أبوظبي (الاتحاد)
يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في فعاليات الدورة الـ 29 من «معرض بكين الدولي للكتاب» التي تتواصل حتى يوم 18 يونيو الجاري بمركز المؤتمرات الوطني الصيني، وذلك لتسليط الضوء على مشاريعه ومبادراته في مجالات النشر والترجمة والدراسات المعنية باللغة العربية، إلى جانب بحث سبل بناء شراكات مُثمرة جديدة، تحقيقاً لأهدافه الرامية إلى ترسيخ مكانة «لغة الضاد»، وتمكين إنتاج المحتوى العربي محلياً وعالمياً.
قال الدكتور على بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعتبر معرض بكين الدولي للكتاب أحد أهم الفعاليات الثقافية الدولية، حيث يجمع تحت مظلته رواد قطاع النشر والمختصّين والمبدعين وصُنّاع الكلمة من مختلف أنحاء العالم. وترتبط دولة الإمارات بعلاقات ثقافية وثيقة مع الصين، مهدت الطريق لترسيخ حضور اللغة العربية في هذه الدولة الصديقة. ويمنحنا المعرض منصة مثالية لاكتشاف الآفاق الواعدة الجديدة لتعزيز وجود مشاريعنا ومبادراتنا في الصين، بما يتماشى مع استراتيجية المركز الساعية إلى تكريس مكانة لغتنا والتعريف بها على أوسع نطاق».
ويُشارك مركز أبوظبي للغة العربية ببرنامج حافل بالفعّاليات والأنشطة في المعرض، بما في ذلك لقاءات مع مسؤولين في قطاع النشر وقادة الحركة الثقافية في الصين. ويتضمّن جدول أعمال وفد المركز كذلك المشاركة في «المؤتمر الدولي للنشر في بكين»، وحضور أهم ندوات المعرض، وزيارة جناح «ناشرو طريق الحرير»، والأجنحة العربية في الحدث.
ويستقطب «معرض بكين الدولي للكتاب» سنوياً أكثر من 2600 جهة عارضة مما يزيد على 100 دولة ومنطقة، ويستضيف جدولاً متنوعاً من الفعاليات، تناقش آليات تجارة حقوق نشر المطبوعات الأجنبية ومحتوى الوسائط المتعدّدة الرقمية، والترويج للقراءة في الصين، وتغطّي أنشطته مجالات عدة من ضمنها الكتب، والرقمنة، والرسوم المتحرّكة، وغيرها من الصناعات المعرفية والثقافية.
يذكر أن الدورة الـ 32 من «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» شهدت مشاركة صينية متميزة، تعتبر الأكبر لها في المعارض الدولية بعد معرض فرانكفورت للكتاب، إذ ضمت 50 دار نشر صينية حكومية، بما في ذلك دور أكاديمية وأدبية وتعليمية، وأخرى متخصصة في كتب الأطفال، إلى جانب حضور وفد رفيع المستوى ضم 40 من المسؤولين والناشرين والكتّاب والمثقفين، ساهموا بشكل لافت في مختلف برامج المعرض.