الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناهد السيد: أكتب لأتعافى.. وأدب الطفل يعالجني

ناهد السيد: أكتب لأتعافى.. وأدب الطفل يعالجني
11 يونيو 2023 05:02

أحمد عاطف (القاهرة)

الكتابة بالنسبة لها تعافي يصل بها للصفاء، فقد كانت مريضة وتكتب لكي تتعافى باعتبارها الراحة التي كانت تلجأ إليها، كتبت الكاتبة والأديبة والشاعرة المصرية ناهد السيد في سيرتها أنها ابتليت بالكتابة نعم البلاء.
كشفت ناهد السيد لـ «الاتحاد»، أنها لا تكتب لأجل الجوائز وتراها غير منصفة للكاتب ولا يصح أن تكون مقياساً لتقييمه، فهي تكتب من أجل المتعة باعتبار الكتابة راحة واسترخاء وخلاصاً من أي مشاكل نفسية.
وحول كتابها الأخير المعنون «لا لوبا»، قالت ناهد، إنه لغز كبير، عبارة عن إصابتها بمرض «الذئبة الحمراء»، ويدور حول مدى تأقلمي مع الذئبة التي شبهتها بالفيروس الذي يتغذى على المرض النفسي والخوف والتوتر، وكان لا بد من التعايش معه باعتباره جزءاً من حياتها، تخيلت أن المرض ساعدني على صقل موهبتي وعلى التفرغ للقراءة واستعادة اكتشاف النفس وتعلم العزف على آلة القانون الموسيقية.
وتصف ناهد الذئبة بأنها باتت صديقتها بعد 12 عاماً من الإصابة بها، وتروي التجربة في «لا لوبا» وكيف تأقلمت معها وتمارس حياتها بطبيعتها ولو مؤقتاً، وكيف ساومتها أن تمارس كل طقوس الوجع مقابل أن تترك لها بعض الأعضاء سليمة لتمكنها من الكتابة على أقل تقدير، واستعانت بكتب ومراجع وكل ما تناول هذا العالم لتقتحم أغواره.
قضايا الأطفال  
لفتت الأديبة المصرية إلى أنها استوحت اسم كتابها الأخير «غو غو» للأطفال، من موسم المطر عند الصوماليين، عبارة عن حلم لطفلة صومالية اسمها «مقامي» بأن يكون لها حق كباقي أطفال العالم في اللعب بعروسة. وناقشت ناهد السيد أيضاً قضايا أطفال في بلدان أخرى بلا مدارس. وللكاتبة العديد من الأعمال ودواوين الشعر، منها «أنثى» و«كعب عالي»، «عروس النيل» و«الأستاذ شبر ونص» و«البيضة الصفراء» و«الشياطين الـ13» و«بيكا». وأوضحت أنها تسعى مجتهدة لتغيير أدب الطفل عبر الكتابة بعقليته الجديدة في المجتمع وتطويعها دون قوالب جافة وجامدة، وتفضل ناهد لقب الشاعرة عن الكاتبة لأنه شامل ولم تصل له بعد، رغم أن الكثير في الأوساط الثقافية ينادونها به، لكنها لا يزال أمامها الكثير لأنها كانت مقلة في حفلات التوقيع أو الندوات والحضور الاجتماعي، فالشعر هو الذي ساعدها في أمور كثيرة، على رأسها كتابة قصص الأطفال بشكل بسيط فلسفي يجعل الأطفال أكثر حباً لما تكتبه.
وتعتبر كتاباتها تسير بالتوازي بين الصحافة والكتابة، خاصة أنها شاعرة قبل أن تدخل عالم الصحافة، وتنقلت بين عدد من الصحف والمجلات وتخصصت في الفن التشكيلي، وحققت فيه نقلة كبيرة، خاصة عندما عملت بصحيفة «الأهرام».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©