عدد اليوم
محمد نجيم (الرباط)
ضمن فقرة «وجوه معاصرة»، نظمت دار الشعر بتطوان، لقاء مع الروائي والشاعر والسفير المغربي عبدالقادر الشاوي للحديث عن الشعر الذي بدأ به مساره الإبداعي قبل أن يتحول إلى كتابة الرواية التي جعلت منه أحد أعمدة الرواية المغربية الحديثة بأعمال ترجمت إلى عدد من لغات العالم.
وفي كلمته الافتتاحية، قال مخلص الصغير، مدير دار الشعر بتطوان: «من الطبيعي أن يعود عبدالقادر الشاوي إلى نشر قصائده الشعرية التي استهل بها تجربته في الكتابة، ذلك أن الشعر لم يغب عن نصوصه السردية، كما لم تغرب عن سروده تلك الشاعرية الصافية. وهي النصوص التي شغلت مختلف طبقات القراء في المغرب والعالم العربي، معتبراً أن عبدالقادر الشاوي لا يمكن إلا أن يكون شاعراً، ما دام الشعر صوتَ الذات وأنين الأنا، ومن هنا، تتراوح سائر أعمال عبدالقادر الشاوي بين السيرة الذاتية والتخييل الذاتي، لأنه يستند في ذلك كله إلى معرفة نظرية ونقدية موسعة حول الكتابة السيرية والسير الروائية والتخييل الذاتي».
توتر الذات في مواجهة العالم
قال المحتفى به الأديب عبد القادر الشاوي في كلمته متحدثاً عن بداياته مع الشعر: «شرعتُ في كتابة الشعر بتأثير واحتكاك مع الفقيد إدريس برهون الذي كان معجباً بالشاعر إبراهيم ناجي ورومانسيته، ناقماً على المحدثين المتأخرين الذين صاروا يكتبون شعر التفعيلة قبل أن يظهر فيهم الشعر الحديث المنثور». وحول شعر عبدالقادر الشاوي توقف الشاعر والناقد جمال الموساوي عند أشعاره قائلاً: «يمكن للقارئ أن يمر من المتاهات التي يدخله الشاوي فيها حين يقرأ رواياته أو كتاباته في التخييل الذاتي، ليتعامل مع النص باعتباره تعبيراً حقيقياً عن عبدالقادر الشاوي الشاعر كذات تعيش توتراتها وقلقها في مواجهة العالم».
