عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
أعلنت دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة أمس إنشاء معهد الملك سيجونغ الكوري الجنوبي الذي سيتخذ من المدينة الجامعية بالشارقة مقراً له. ويهدف إنشاء فرع الشارقة للمعهد الكوري العريق إلى تعزيز التواصل المعرفي والثقافي بين دولة الإمارات وكوريا، وانطلاقاً من سعي إمارة الشارقة إلى تنويع فرص التعلم والتطوير في مختلف المجالات، وسيباشر المعهد نشاطه بداية سبتمبر المقبل، وينظِّم دورات في تعليم اللغة الكورية وأنشطة متنوعة من الثقافة الكورية.
ويقدِّم معهد الملك سيجونغ، الذي يمثِّل أهم مركز ثقافي كوري، برامج ثقافية على أيدي معلمين كوريين مؤهلين، ما يعزِّز علاقات التبادل الثقافي مع الشعوب والثقافات الناطقة بمختلف اللغات العالمية، كما يعرِّف المعهد الطلاب الأجانب على الفرص المتوافرة في كوريا، ويساهم في استفادتهم من التجارب والمهارات التي يكتسبونها من خلال تعلّم اللغة والثقافة الكورية. جاء الإعلان عن إنشاء فرع المعهد في الشارقة خلال حفل نظَّمته دائرة العلاقات الحكومية في «بيت الحكمة» بالشارقة، بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، ولي هاي يونغ، رئيسة معهد الملك سيجونغ، اللذين وقعا اتفاقية التعاون وإنشاء المعهد، بحضور مون بيونغ جون، القنصل العام لجمهورية كوريا في دبي ورؤساء فروع معهد الملك سيجونغ في العديد من بلدان العالم.
إلى ذلك، قال الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، إن إطلاق معهد الملك سيجونغ في الشارقة خطوة رائدة تسهم في تقوية علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين، وفرصة لتطوير العلاقات الاقتصادية مع كوريا الجنوبية، التي تمتلك اقتصاداً متطوراً ومبتكراً.
وأوضح: «يعكس إنشاء معهد الملك سيجونغ بالشارقة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تطوير علاقات الشارقة متعددة الأبعاد مع مختلف دول العالم، وتحقيق التكامل والتنوع في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد والتجارة، وهو يمثل منبراً ثقافياً يسهم في نشر المعرفة والابتكار والإبداع بين شبابنا، عبر استكشاف ثقافة غنية بالتاريخ والفنون والعلوم المتقدمة».
وفي كلمتها، خلال حفل الإعلان عن تأسيس المعهد في الشارقة، قالت لي هاي يونغ، رئيسة معهد الملك سيجونغ: «يعكس إنشاء فرع معهد الملك سيجونغ في الشارقة التزام المعهد بتقديم التراث الكوري الغني للجمهور الإماراتي، حيث يلعب المعهد دوراً حيوياً في تعزيز التبادل الثقافي بين كوريا والعالم، بامتلاكه 244 فرعاً في 84 دولة، وخدمته أكثر من 17 ألف طالب مهتم بثقافة كوريا».
ومن جانبه، قال مون بيونغ جون، القنصل العام لجمهورية كوريا في دولة الإمارات،: «المعهد معلم مهم من معالم تطوير العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وكوريا، فهو يتجاوز كونه منصة لتعلم اللغة والثقافة الكورية، إلى كونه وسيلة لتعزيز روابط الصداقة والتفاهم بين شعبينا».
إضافة قيِّمة
يعد إنشاء فرع لمعهد الملك سيجونغ، الذي تأسس في العام 2007، في الشارقة إضافة قيِّمة للإمارة، التي تتميز بتنوعها الثقافي والحضاري، وتسعى إلى تطوير قطاعاتها المعرفية والإبداعية، ويضم 244 فرعاً في 84 دولة، ويحمل اسم أحد أشهر الملوك الكوريين، الذي ابتكر الأبجدية الكورية، الهانغل، كما دعم العديد من الأبحاث والاختراعات في مجالات الفلسفة، والعلوم، والفنون، والموسيقى، والطب، والزراعة، ولقِّب بالملك العظيم تقديراً لإسهاماته الثقافية والسياسية.
