أبوظبي (وام)
يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023 بإنجازات الفيلسوف العربي «ابن خلدون» مؤسس علم الإجتماع، باعتباره «الشخصية المحورية» للدورة الـ32 من المعرض. وقال المهندس رامز صقر المتحدث باسم جناح «ابن خلدون»، إن الجناح مصمم على شكل ثلاث غرف تمثل ثلاث حقب زمنية من حياة «ابن خلدون»، وأوضح أن عبدالرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، الذي ولد في تونس عام 1332 ميلادية/ 732 هجرية، يعتبر واحداً من أهم العقول التي أنجبتها الحضارة العربية الإسلامية وارتبط اسمه بمؤلف «المقدمة»، حيث تجلت ريادته في علم الاجتماع وأسبقيته في وضع الأسس العلمية لدراسة التاريخ، فضلاً عن مقارباته العميقة لحركة التاريخ ومساره وكل ما هو متصل بالسياسة والعمران والاقتصاد، مشيراً إلى أن «ابن خلدون» غادر مسقط رأسه تونس وهو في العشرين من عمره، ولم يعد إليها إلا بعد 26 عاماً تنقل فيها بين مختلف مدن المغرب الأدنى والأقصى والأندلس، ولم يمكث فيها بعد هذه العودة إلا أربعة أعوام انتقل بعدها إلى مصر، وبقي فيها قاضياً ومعلماً، لحين وفاته عام 1406 ميلادية و808 هجرية.
حياة صاخبة
وأوضح رامز صقر، لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن اسم «ابن خلدون» والذي اشتهر به الفيلسوف العربي، يعود لجد من أجداده دخل الأندلس مع جند اليمانية قبل ولادته بما لا يقل عن أربعة قرون، مشيراً إلى أن اسمه اقترن بألقاب ونعوت أخرى حسب المناصب التي تولاها (الوزير، والرئيس، والحاجب، والفقيه الجليل، والعلامة، وإمام الأئمة). ونوه إلى أن «ابن خلدون» دخل غمار الحياة العامة قبل أن يبلغ العشرين من عمره، وعاش حياة صاخبة لا تبالي بالأخطار والأهوال.. ثم انزوى في «قلعة ابن سلامة»، وعاش في عزلة كانت أثمن وأخصب سنوات عمره، تمخضت عن «المقدمة» التي جعلته واحداً من عظماء المفكرين في العالم وكان حينها قد وصل منتصف العقد الخامس من عمره. ويستضيف معرض أبوظبي للكتاب عدداً من الفعاليات التي تناقش أعمال وتراث ابن خلدون.