الشارقة (الاتحاد)
لم يكن حلمهن بأن يصبحن كاتبات مشهورات، بل قادهن شغفهن بالقراءة إلى عالم الكتابة. هكذا تحدثت ثلاث فتيات عن تجاربهن في التأليف خلال حضورهن فعاليات الدورة ال14 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، حيث أعربن عن امتنانهن للكتّاب الملهمين، الذين أخذت كتبهم بأيديهن إلى الشغف بالقراءة، والانتقال منها إلى دخول عالم الكتابة.
ولم تكتف عائشة عبد الله الحميدي، في الصف الثامن (نخبة)، بمدرسة الفجيرة، بقراءة الكتب، بل خلقت منها عوالم خيالية تنسجها بأسلوبها الخاص. تقول عائشة إنها «تحب القصص التي تحملها إلى مغامرات مثيرة، وتنمي قدرتها على التعبير والإبداع».
وتذكر ثلاثة كتّاب أثروا فيها كثيراً، وهم: هيا القاسم، التي تكتب قصصاً تناسب جميع الأعمار، وفارس عاشور، الذي يجمع بين الخيال والواقع في كتاباته، وفهد البشارة، الذي يخاطب قلوب القراء بأسلوب جميل ورقيق.
وتوضح أنها تحلم بأن تلتقي بهؤلاء الكتاب يوماً ما، وتشاركهم تجاربها في التأليف والإبداع.
وتعشق رحمة محمود محمد، طالبة في الصف الثامن بمدرسة النوف بالشارقة، القراءة والكتابة منذ طفولتها، ولكن لم تكن دائماً هكذا، فقد كانت تعتبر القراءة شيئاً مملاً، حتى جاءت صديقتها وأقنعتها بأن تجرب قراءة أحد الكتب.
ومنذ ذلك الحين، لم تستطع أن تبتعد عن عالم الكلمات والخيال، بل أصبحت تحلم بأن تصبح كاتبة مشهورة.
تعمل رحمة على إنجاز كتابها الجديد «جوهرة نادرة»، الذي يروي قصة فتاة جميلة تسافر عبر الزمن، وتواجه في رحلتها مصاعب وعقبات، من بينها الإصابة بالاكتئاب، ولكنها تجد في نفسها القوة والإرادة للتغلب على هذه التحديات، بفضل حبها للخير ورغبتها في مساعدة الآخرين. وتقول إنها «معجبة جداً بأسلوب الكاتب أسامة المسلم، الذي حبب إليها مجال الفانتازيا والخيال»، مؤكدة أنها قرأت جميع إصداراته.
أما عائشة إبراهيم جاسم، وهي طالبة في الصف الثامن بمدرسة النوف بالشارقة، فشاركت تجربتها الملهمة في الكتابة مع زوار جناح مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وتحدثت حول كتابها «سر النجاح»، الذي يحوي نصائح وإرشادات للأطفال والشباب لكيفية تحقيق أحلامهم وطموحاتهم في الحياة، وقد استوحت عائشة فكرة كتابها من تجاربها الشخصية وملاحظاتها للآخرين، إضافة إلى استفادتها من مخزونها المعرفي الذي اكتسبته من الكتب التي تطالعها.
وتضيف عائشة أنها ممتنة للمؤلفين الذين قادتها كتبهم إلى الارتباط بالكتابة والقراءة كمنهج حياة، وخاصة لما يمتلكونه من أسلوب فريد في سرد القصص أسهم في تشكيل أسلوبها في الكتاب، حيث تود أن تلتقي هؤلاء المؤلفين يوماً ما، لتشكرهم على ما قدموه لها من كنوز القصص والمعارف.