شعبان بلال (القاهرة)
قال الروائي التونسي نزار شقرون: إن الرواية العربية تشهد انتعاشة في الفترة الأخيرة، وبدأت تجذب انتباه النقاد بعد أن لفتت أنظار القراء بطرحها أسئلة جديدة قريبة من الأسئلة الغربية، لكن ما نحتاج إليه في الفترة القادمة أن يرتبط السرد العربي إجمالاً بقضايا المواطن العربي.
وأضاف في حديثه لـ«الاتحاد» أنه من المهم أن تظهر رهانات فردية مبنية على محاولة فهم سيكولوجية الإنسان العربي، ومحاولات رفع سقف تطلعاته بشكل عام، لذلك ننتظر مزيداً من الجهد من الكتّاب الجدد لتنفيذ تلك المحاولة.
سرد نسائي
في روايته الأخيرة اختار الروائي التونسي نزار شقرون أن تقوم شخصية نسائية بعملية السرد داخل روايته، وأوضح أن الشخصية التي اختارها للسرد عبارة عن ورّاقة بغدادية مشهورة كانت تكتب بيديها:«لقد أخرجتها من الماضي وأعدتها للظهور حتى تتولى عملية السرد، لنخرج من إقصاء الصوت النسائي في ثقافتنا، ونستمع للحكاية من وجهة نظر نسائية».
وأضاف:«في الماضي كانت الثقافة السردية النسائية قائمة في المعنى الشفاهي على شخصية «شهرزاد» التي تروي بالكلام فقط، لكن في روايتي الجديدة تحضر شخصية «ثناء» التي تروي بالكتابة وبالتدوين، فعملية النقل من المشافهة إلى المكتوب هي إخراج المرأة من رمزية الخرافة إلى رمزية التخيل الدرامي، وبالتالي فإن «ثناء» هي رمز للمرأة التي كانت لها نواة في الماضي، وهي أيضاً رمز معاصر.