السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حضور التراث المحلي في أعمال لمياء الكرماعي

لمياء الكرماعي
6 ابريل 2023 02:16

محمد نجيم (الرباط)

تنبني التجربة الفنية للفنانة التشكيلية المغربية لمياء الكرماعي على استحضار قوة العلامات الفنية النابعة من التراث المغربي، موظفة في سردها البصري مختلف المشاهد التي تحيل على المجتمع المغربي، مثل الوجوه والتقاليد المغربية العريقة بلغة بصرية قائمة على قوة الألوان وضربات الريشة لتكثيف المشاهد، وجعلها متلائمة مع رؤية الفنانة ورغبتها في المزج بين ما هو تراثي وحداثي في العمل الفني، وخلق تلاقحٍ نَغمي بين الشكل والرؤية.

البعد الرابع
في أعمال لمياء الكرماعي نرى التراث المغربي الذي يتجلى في اللباس القديم والمعمار وأدوات الموسيقى كتعبير منها على الربط بين الماضي والحاضر بأعمال فنية كبيرة الحجم، تبرز ارتباطها الوثيق ببلدها وتراثه الثري، فالفنانة لمياء الكرماعي التي قدمت أحدث لوحاتها في معرض أقيم مؤخراً، كانت تبحث، كما قال الناقد الجمالي شفيق الزكاري خلال حفل افتتاح المعرض، عن حركة سحرية تقترب منها إلى البعد الرابع على شاكلة عمل للفنان مارسيل دوشان، وما جاء به الفنان أليكسندر كالدير، عندما استلهم الأشكال من أعمال الفنانَيْن فاسيلي كاندانسكي وخوان ميرو وجعلها متحركة، والانتقال بها من بُعدين، أي الطول والعرض، إلى بعدٍ ثالث وهو العمق، ورابع في الوقت نفسه أي الحركة، مع توظيف هبوب الرياح وانعكاس الضوء والعتمة على تفاصيلها.

مسحة شعرية
لا تخلو لوحات لمياء الكرماعي من مظاهر التراث المغربي، تراث بلدها المغرب الذي أعجبت به وحاولت تخليده في أعمالها الفنية بمسحة سريالية شعرية.
لوحات لمياء الكرماعي، كما وصفها الناقد يوسف سعدون «تتوزع مواضيعها بين الفرح والشجن وجربت مزج التجسيد والتجريد، وأطلقت العنان لحركِيّة الفرشاة وقوة اللطخات الصباغية. تعكس نظرتها الوجودية في أعمالها، ويحضر فيها الإنسان بمختلف انفعالاته وتعبيراته وعواطفه».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©