برعاية جواهر القاسمي.. تكريم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية
صورة جماعية خلال حفل التكريم
8 مارس 2023 21:03
محمد عبدالسميع (الشارقة) برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، حفل تكريم للفائزات في جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في الآداب والفنون في دورتها الخامسة، وكانت سموها قد أعلنت منذ سنوات نشأة الجائزة في احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي، لتكون الجائزة الأولى من نوعها تستهدف المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي. حضر الحفل المستشارة هدى بنت محمد الغيلانية، سفارة سلطنة عُمان في أبوظبي، والدكتورة خولة عبدالرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وموضي الشامسي، رئيس إدارة التنمية الأسرية في المجلس، وعدد من الضيفات والمهتمات بالشأن الثقافي.
مشاركة نوعية وقدمت الإعلامية عائشة الرويمة برنامج الحفل الذي بدأ بكلمة صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي، حيث قالت: «ها نحن ننطلق إلى النسخة الخامسة من جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية بمشاركة نوعية تمثل تحدياً للجائزة ومنافسةً طيبة الثمر من المشاركات. لقد اتخذنا من تعدد المجالات في الحقل الواحد بدءاً من هذه الدورة وسيلة لإعطاء كل الإبداعات الأدبية فرصة المشاركة في الجائزة، ولذلك اخترنا أن يكون حقل الشعر هذا العام للشعر الشعبي، وحقل السرد للقصة القصيرة، على أن تَطرح الجائزة في الدورات القادمة، إن شاء الله، أنواعاً أخرى للنص في كل حقل». وأضافت: «وبالرغم من أن الجائزة في دوراتها الأولى شهدت تنوعاً في الفائزات بها من حيث تمثيل كل أو معظم البلدان الخليجية الشقيقة، إلاَّ أنها كما شهدت في الدورة السابقة اكتساح الأديبات السعوديات الفائزات بها، فإنها في هذه الدورة، وبعد مطابقة الأرقام السرية للأعمال بالمشاركات، تبيّن أن معظم الفائزات من سلطنة عُمان الشقيقة، ما عدا الشعر الشعبي كان الفوز فيه إماراتياً، نبارك لهن الفوز.. وهو فوز لكل خليجية تتحدى لغتها وثقافتها وموهبتها لتقدم نصاً رائعاً لا تقاس جودته بنيل جائزة وحسب. لقد اخترنا تكريم الأديبة الخليجية مشاركة لنا في يوم المرأة العالمي، ليس تكريم الفائزات في جائزتهن، ولكن تكريم حضورها الفكري خلال لقاء حواري ثقافي استثماراً للجائزة التي لا يكتمل نجاحها إلاّ بحضور من كل قُطر في خليجنا العامر بإنسانه وثقافته وتطلعاته المستقبلية». كما ألقت د. مريم الهاشمي، عضو لجنة تحكيم الجائزة، كلمة لجنة التحكيم، حيث قالت: «الكتابة في العصور الأولى للعالم كانت تحديد الخطوط العامة لتلك الأشياء التي أراد الناس تذكرها، منحوتة بطرق مذهلة إما على الأبنية أو الحجارة وموسومة على أوراق أو لحاء الأشجار، لتنشأ الكتابة على أنها تكييف تطوري للتمثيل التصويري، والكتابة حق.. وتعبير.. وحرية.. وذاتٌ بصيرة، وللمرأة علاقة متميزة وحميمية مع أشكال الإبداع كافة، ومنها الكتابة، فللبعض حق الإبداعِ هو حق في الحياة الحرة الكريمة، يندفع من خلاله صوتها العنيف والهادئ نحو الكثير من القوالب التي يمكن أن تحدد ماهيتها الحقيقية، فتأتي الكتابة الإبداعية محاولة في أن ينبثق صوتها متلوناً كالحياة، ومتجدداً كالنهر وعاصفاً كالريح، في سبيل البحث عن الحق في الوجود، وهو عمل جاد في تحقيق التوازن. وفي معنى الثقافة قيل إنها طريقة محددة للحياة، والثقافة المرتبطة بالمرأة أو بالقلم النسائي لم تعد مجرد منهاج آخر لقراءة النصوص، فقد أثبتت أنها طريقة منتجة في القراءة والإبداع بكل مستوياته: الأدبية والشعرية والسردية. ومن هذا المنطلق، جاءت جائزة إبداعات المرأة الخليجية لتأخذ بيد المرأة وتشد على قلمها الإبداعي، وتؤكد أننا مع إبداع المرأة في مختلف انتمائها الجغرافي».
قراءات شعرية ومن ثم كانت هناك قراءات شعرية للشاعرة فاطمة محسن من مملكة البحرين التي ألقت قصيدة «غيمة من حجر»، والشاعرة سليمة المزروعي من الإمارات، وألقت قصائد عدة بالتناوب بين الشعر الشعبي والفصحى. وتم خلال الحفل عرض لمسرحية الليلة قبل الأخيرة، وهي من تأليف صالحة عبيد غابش، وإخراج خالدة مجيد، وألحان ليلى أبو ذكري، تحت إشراف مسرح العائلة في المكتب. وفي نهاية الحفل، تم تكريم الفائزات وتوزيع الدروع عليهن، وهن: د. وفاء بنت سالم الشامسية من سلطنة عُمان، وفازت بالجائزة عن فئة الدراسات الأدبية، عن دراستها «سيمياء الشخصيات في المسرحيات الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع: قراءة تحليلية». وفازت سليمة عبدالله المزروعي من الإمارات عن فئة الشعر، عن ديوانها «الصاديات»، وفازت كل من آية سالم السيابية من سلطنة عُمان، عن فئة السرد «القصة القصيرة» عن مجموعتها «لن أواري سوأتي»، وزكية ناصر الشبيبي من سلطنة عُمان عن مجموعتها القصصية «موناليزا الموصل».