«المتغير الثابت» يسلط الضوء على مستقبل البيئة في الفن
معرض المتغير الثابت
21 فبراير 2023 21:24
أبوظبي (الاتحاد) أعلن رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي عن افتتاح معرض الربيع بعنوان يوم 22 فبراير. ويستمر المعرض لغاية 4 يونيو المقبل، ويضم أعمالاً من إبداعات الفنانين باتي تشانغ وتاوس مخاتشيفا، وتوماس ستروث، وجيل هيتور كورتيساو، وشارون لوكهارت، وطارق الغصين، وفيفيك فيلاسيني، وكليفورد روس، وهارون ميرزا. وتتولى مايا أليسون، المديرة التنفيذية لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي، الإشراف على المعرض، والذي يمثل جزءاً من دراستها الحالية للمناظر الطبيعية في الفن المعاصر. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت أليسون: «يسلط المعرض الضوء على المواجهة بين الفنانين ومشهد الطبيعة المعاصر من خلال تصويره كموقع شديد التأثير، حيث نساهم في تغيير هذا المشهد الذي يعمل بدوره على تغيير ما بداخلنا، حتى إن الإنسان يسعى دوماً إلى بناء عوالم مثالية لم يسبقه غيره إليها. وتستمد فكرة معرضنا الربيعي المتغير الثابت، إلهامها من مشاهدتي لسلسلة 'الصوابر' لطارق الغصين، والتي يصور من خلالها اجتماع المدينة الفاضلة المثالية مع الفردوس وافتراقهما بحيث يبقى التغيير هو الثابت الوحيد. ويمثل هذا التغير محور الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن الإنسان. وتشكل هذه الأسئلة جزءاً من الحوار الأكبر الجاري الآن بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (كوب 28)».
تساؤلات وحلول يضم المعرض 27 عملاً فنياً مختلفاً، يتفاعل الفنانون من خلالها مع المناظر الطبيعية لينقلوا المشاهد من حالة النظر إلى الترقب، حيث يعرض فيفيك فيلاسيني تراكم التلوث على ورق الأرز، بينما تصور باتي تشانغ نفسها وهي تغسل هيكل السفينة، في اعتراف منها باختفاء بحر آرال، في حين تكشف شارون لوكهارت تفاصيل المشهد الطبيعي الغني في الليل. ويبدأ المعرض بتسليط الضوء على فكرة الفردوس لتوماس ستروث، ليقابلها تصوير قوة البحر واضطرابه للفنان كليفورد روس. كما يشهد افتتاح المعرض وختامه محاولة تصوير طموحاتنا في مجال التكنولوجيا. وتطرح تاوس مخاتشيفا تساؤلاتٍ عديدة تتعلق بالزمن الذي يشهد امتلاك الإنسان للكوكب، بينما يصور جيل هيتور كورتيساو روعة البيوت الفاخرة المهجورة وإطلالاتها الطبيعية الخلابة لو لم تمسسها أيادي البشر. ويُختتم المعرض باستعراض أحد الحلول التي يقدمها هارون ميرزا لتلبية حاجة البشر للطاقة، والذي يتمثل في إحاطة الشمس بألواح طاقة شمسية وحجب أشعتها، وذلك من خلال تصويره لحديقة تتزود بالضوء من تلك الألواح الشمسية.