نواكشوط (الاتحاد)
اختتم مهرجان نواكشوط للشعر العربي فعاليات الدورة الثامنة التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمها بيت الشعر في نواكشوط، بمشاركة فاعلة ومميزة من شعراء ومثقفين ونقّاد موريتانيين، وعرب، وأفارقة.
أقيم حفل الختام في بيت الشعر بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ود. عبدالله السيد مدير البيت، وكوكبة من الأدباء ومحبي القصيدة.
إشادة واسعة
وقال عبدالله العويس: «إن بيوت الشعر في الوطن العربي التي تحظى برعاية ومتابعة صاحب السمو حاكم الشارقة، أتاحت لمبدعين شباب ومبدعات شابات أن يقفوا على منابر القراءة، ويكشفوا عن إبداعاتهم للجمهور، وذلك وفق برامج ثقافية منتظمة تقدّمها البيوت، ومنها مهرجانات الشعر».وأشار العويس إلى أن بيت الشعر في نواكشوط أكمل مسيرة البيوت بتنظيمه الدورة الثامنة من مهرجان الشعر، مؤكداً أنه تميّز بحضور لافت تمثّل بتنوّع شعري واسع، تمكّن من خلاله الجمهور من التعرف على تجارب شعرية جديدة، موضحاً في الوقت نفسه أن البيت أصبح، بآفاقه الواسعة، يشكّل محطة شعرية لدى الكثير من المبدعين في موريتانيا والبلدان المجاورة لها.
وأكّد د. السيد في كلمة ختامية أن المهرجان وغيره من الأنشطة يعدّ ثمرة مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية، مشيراً إلى أنها أعادت للشعر وللغة العربية مكانتهما في موريتانيا بشكل خاص، وغرب أفريقيا عموماً.
وأضاف السيد، قائلاً: «لقد بدا أثر بيوت الشعر جلياً على كل ألسنة المشاركين في المهرجان، وهذه المبادرة كان من أهميتها أنها أعادت للشعراء الأمل في الكتابة والنشر بدعمهم معنوياً ومادياً، ولا يستطيع ناقد اليوم إلا أن يتكلم عن عودة الشعر ومكانته بعد مبادرة البيوت».
وقال مدير بيت الشعر إن الدورة الحالية من مهرجان نواكشوط تميزت بإقبال جماهيري كبير على الصعيد الموريتاني ومن شعراء غرب أفريقيا ونقّادها، مشيراً إلى أن المهرجان تلقى إشادة واسعة من السلطات الموريتانية العامة.
نقد وشعر
وشهد اليوم الختامي من المهرجان تنظيم ندوة نقدية حملت عنوان «القصيدة الموريتانية الحديثة: بنياتها الدلالية والأسلوبية»، وتحدث فيها النقّاد: د.محمد محفوظ، ود.الشيخ أحمد البان، ود.مباركة البراء، ود.أحمد آكاه، وعقب عليها كل من: رئيس النادي الأدبي في السنغال فاضل غي، والمنسق الثقافي للنادي الأدبي في غامبيا إسماعيل أحمد دافي، فيما قام د.ابوه بلبلاه بإدارة الجلسة.
وتناولت البحوث النقدية تجارب أربعة شعراء موريتانيين، هم: كابر هاشم، ومحمد ولد عبدي، وفاضل أمين، والشيخ ولد بلعمش، للوقوف عند البنية الدلالية في القصيدة الموريتانية، وخاصة أنهم من أبرز الأسماء الشعرية في البلاد.
كما شهد اليوم الختامي أمسية شعرية شارك فيها: د. خالد عبدالودود، وعبدالله درامي، وداوود تيجان جا، وصلاح الدين الخو، وتوقيع ديوان «أغنية الحنين» للشاعر محمدن محمد سالم.
وفي ختام المهرجان كرّم عبد الله العويس ومحمد القصير الشعراء المشاركين في الدورة الثامنة، تكريماً لدورهم الفاعل في المجال الثقافي، وتقديراً لإبداعاتهم الشعرية.