الخميس 21 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الملتقى الأدبي» يناقش «جزيرة الأشجار المفقودة»

جانب من الجلسة (من المصدر)
2 فبراير 2023 01:20

فاطمة عطفة (أبوظبي) 

رواية «جزيرة الأشجار المفقودة» للكاتبة التركية أليف شافاك، الصادرة عن «دار الآداب» بترجمة أحمد حسن المعيني، كانت موضوع جلسة النقاش في صالون «الملتقى الأدبي»، أول أمس، حيث أدارت أسماء صديق المطوع، مؤسسة الملتقى، جلسة الحوار حضوراً وعبر برنامج «زوم». وأشادت المطوع باللغة الأدبية السلسة لأليف شافاك، مبينة أنها تفتح الطريق أمام القارئ لإثراء معارفه.

ثنايا الذاكرة
وجاء في مداخلة د. جميلة خانجي أن الكاتبة شافاك جالت بنا في ثنايا الذاكرة الرمادية للتاريخ، وأشارت إلى شجرة «التين» التي نثرت حباتها في ألق وجمال من نقطة الماضي خلف السواحل المرسومة على التضاريس الرملية مثل شقوق اليد، تنتظر من يقرؤها حيث العجز عن النسيان والابتلاء بالذاكرة الخالدة، ولفتت إلى أن العجائز في قبرص التي هي فضاء السرد في الرواية، لا يدعين على أحد بأن يحل به سوء، بل يكتفين بالقول: «حرمك الله من النسيان، وساقك إلى قبرك وأنت تحمل ذكرياتك».
وأضافت د. خانجي أن الكاتبة المبدعة عادت بالقارئ إلى عام 1974، وصولاً إلى الألفية الثالثة والتطبيقات الذكية، عندما تطرقت الرواية إلى خاصية الرقمنة الحديثة والبخور الرقمي خلال الحوار بين شخصيتين في القصة هما «آدا» وخالتها «مريم»، بعد أن كانت على موعد مع طارد الجان الذي يقوم بعملية نصب، وسألت خالتها عنه: «تقصدين أنه يحرق بخوراً رقمياً، وينثر ملحاً رقمياً، ويبصق في الهواء رقمياً؟».
 وأضافت د. خانجي أن الرواية ذكرتها برواية «العطر» لباتريك سوسكاند، حيث القدرة العالية في الوصف البصري، والمهارة الفائقة في التشبيه للنباتات والأشجار والنظام البيئي وشخصنة الحشرات، وفي وصف الأشجار والحب والمشاعر.

رواية محببة  
وتحدثت الكاتبة مريم المهيري، قائلة: إنها رواية محببة. إنها تقدم وصفاً إنسانياً للماضي، مشيرة إلى أن «آدا» التي لا تعرف إلا القليل عن تاريخها وجذورها، تتوق إلى معرفة المزيد. وأضافت المهيري أن «آدا» تشعر بالقلق إزاء افتتان والدها بالأشجار، ورغم ذلك فإن إعجابه بالنباتات أصابه أيضاً بإحساس غريب، كما لو أنه من خلال الاهتمام بالطبيعة كان يتجاهل شيئاً ما إن لم يكن بالأهمية ذاتها، فهو على الأقل مُلح ومقنع حول المعاناة الإنساني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©