الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عائشة الغيص: لا حدود صارمة بين أنواع الإبداع

من أعمال عائشة الغيص
2 يناير 2023 00:24

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

الدكتورة عائشة علي الغيص، كاتبة وناشرة وقاصة إماراتية وباحثة في التراث، ومهتمة بالكتابة في أدب الطفل واليافعين والنقد وجمع الموروث الشعبي والتراث الشفهي. فازت بجائزة كنز الجيل فرع البحوث والدراسات في نسختها الأولى مؤخراً، والغيص صدر لها أكثر من 50 عملاً في مجال الشعر والقصة القصيرة وقصص الأطفال، كما فازت بـ22 جائزة، من بينها جوائز راشد بن حميد للثقافة والعلوم، وخليفة التربوية فئة إبداعات أدب الطفل، وجائزة إبداعات المرأة الخليجية، وجائزة عوشة بنت خليفة على مستوى الوطن العربي، وجائزة العويس لأفضل بحث تربوي لعام 2019، وجائزة حمدان بن راشد للبحوث التربوية على مستوى الوطن العربي، وجائزة مليحة الأدبية لعام 2018. وقد اتجهت عائشة الغيص منذ فترة إلى مجال النشر.

صناعة النشر
في حوار لـ«الاتحاد» عن مشاركة المرأة الإماراتية في المشهد الثقافي المحلي قالت عائشة الغيص: لقد انعكست إنجازات الإمارات في مجال تمكين المرأة أيضاً على صناعة النشر، والمرأة اليوم تحتل مكانة متقدمة في قطاع النشر ولها إنجازات ملموسة في هذا المجال. واليوم إذا نظرنا إلى قطاع النشر نلمس الحضور الكبير الذي تشكله المرأة فيه. وهو قطاع يتيح فرصاً كبيرة للراغبات في تحقيق طموحاتهنّ على أرض الواقع، وهذه الصناعة اليوم تبحث عن التميّز والتألق في الأفكار ونوعية الأعمال المقدمة. وقد برزت في الساحة الثقافية دور نشر عديدة تترأسها أو تملكها نساء إماراتيات.
 وأضافت: إن توليّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين لمنصب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، هو التتويج الأكبر لدور المرأة وحضورها في قطاع النشر. كما يلعب أيضاً دوراً فاعلاً في إيصال صوت المرأة الإماراتية والعربية الناشرة للعالم بأسره، ويسهم في الارتقاء بالقطاع، ويخلق فرصاً جديدة وواعدة.

السهل الممتنع
وحول كتاباتها في مجال أدب الطفل ورؤيتها لمستقبل الأدب والفن في الإمارات، تقول الغيص: أدب الأطفال هو أدب من النوع السهل الممتنع، ولعل الطفولة الغنية الجميلة التي عشتها، والمناخ الفكري والأدبي الذي نشأت فيه، وجلسات جدتي وهي تروي لي الحكايات وساعات السمر مع والدي وهو يروي لي القصص والحكايات الشعبية، لعل كل ذلك كان سبباً ودافعاً لي لمحاولات الكتابة الأولى. وكانت البداية الحقيقية للدخول في عالم أدب الطفل، مشاركتي بجائزة القصة ضمن جائزة بوزارة الثقافة، وشكلت لدي فرحاً غامراً عندما قرأت اسمي وفوزي في أول محاولة، وكان ذلك، في الواقع، حافزاً حقيقياً للمضي في هذه الطريق.
وفي ما يتعلق بالتنوع في كتاباتها، تقول عائشة علي الغيص: «أحبّ التجديد في كتاباتي، وأؤمن بأن على المبدع أن يعمل، وبقوة ومثابرة، على صقل موهبته، وأن يبذل جهداً دائماً وموصولاً، وألا يملّ من عملية الكتابة، لأنك كلما صببت في نهر الإبداع فاض، وإذا توقفت سينضب.. ولا حدود صارمة بين أنواع الإبداع، فالقصة يمكنها أن تأخذ من المقال. ومن الشعر الجيد يمكن للمبدع أن يكتب بالجودة نفسها، في الغالب الأعم، في أي موضوع أو ميدان يطرقه».

كنز الجيل
عن فوزها بجائزة «كنز الجيل» فرع البحوث والدراسات، قالت الدكتورة عائشة الغيص: الفوز بجائزة كنز الجيل فرع الدراسات النقدية هو بمثابة إنجازٍ كبيرٍ، وهذا الإنجاز يعني لي الكثير، ولاسيما أن المجال مستحدث في الجوائز الأدبية والدراسات النقدية وهو مجال الشعر النبطي لما تمثله لي هذه الجائزة من قيمة أدبية إبداعية للباحثين، وتقدير للإبداع الشعري النبطي.
وتختتم الغيص حديثها قائلة: «مشروعي الأدبي حقق جزءاً من ذاتي الأدبية الطموحة التواقة للتألق والعطاء، فهو كنجم ينير لي طريق الإبداع، وهو بوح النفس وخلجاتها، وهو أحلام لامست أرض الواقع، ورسالة وأمانة ورد جميل لهذا الوطن المعطاء في توثيق وحفظ ونشر تراثه وموروث الأجداد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©