السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صالح كرامة يقدم ورشة في الكتابة الإبداعية

صالح كرامة خلال الورشة (الاتحاد)
16 نوفمبر 2022 01:31

سعد عبد الراضي (العين)

قدم الكاتب والممثل والمخرج المسرحي الإماراتي صالح كرامة العامري بمكتبة زايد المركزية بالعين ورشة في الكتابة الإبداعية محورها العمل السينمائي الموجه للأطفال وذلك ضمن فعاليات «مهرجان العين للكتاب 2022»، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مدينة العين، وتستمر فعالياته حتى 20 نوفمبر الجاري.

الأبيض والأسود 
وناقشت الورشة أربعة محاور هي صناعة الأفلام القصيرة الخاصة بالأطفال، وكيفية صناعة أفلام الطفل، وشرح فكرة السيناريو إلى المونتاج لسينما الطفل، وإنتاج فيلم روائي للطفل. وبدأت الورشة بشرح مفصل قدمه المخرج والكاتب الإماراتي صالح كرامة عن أهمية تقديم نصوص ترتقي بالطفل النجم والمتلقي سواء في المسرح أو السينما، وأكد ضرورة العودة إلى تاريخ السينما العربية والعالمية بالأبيض والأسود، التي صنعت في فترة الخمسينيات والستينيات أطفالاً نجوماً، حفرت أسماءهم في ذاكرة التاريخ، وقدموا أفلاماً ارتكزت على نصوص ذكية حفزت مواهبهم العقلية.

نصوص ساذجة
وتابع بأن هنالك استسهالاً أحياناً في بعض النصوص التي تقدم للأطفال مؤخراً في ظل الزخم التكنولوجي وتطور الحياة الرقمية التي غيرت من نمط الحياة، وأسهمت في اتساع مدارك الأطفال، ولكن ما زال بعض كتاب النصوص السينمائية والمسرحية يقدمون نصوصاً ساذجة للطفل المؤدي والمتلقي، أسهمت في ابتعاد الصغار عن المسرح والسينما والتوجه لمتابعة السينما العالمية، وأيضاً فقدان جانب من شغف مشاهدة العروض المحلية المباشرة.

تطوير أدوات الكتابة
وأكد صالح كرامة، أن من الضروري لكتّاب النصوص السينمائية والمسرحية مراعاة الحداثة التي يعيشها الأطفال، في ظل هيمنة الحياة الرقمية والتكنولوجيا على كافة تفاصيل حياتهم، وتقديم نصوص وأعمال للطرفين المؤدي والمتلقي، جاذبة لا تستخف بذكاء الأطفال. ويتعين تنظيم العديد من الورش للكتاب لمراعاة التطور الذي يعيشه الطفل للحفاظ على شغفه ومتابعته للأعمال المحلية الخليجية.

«حنا» أبطاله من العامة 
استعرض صالح كرامة في الورشة أحد أهم أعماله السينمائية فيلم «حنا» الذي أخرجه في عام 2007، مستجمعاً فيه كل ما يجعله عملاً سينمائياً إماراتياً مستمداً من البيئة المحلية بامتياز، وبشيء من الحنين الذي رصد فيه تلك الذاكرة الجميلة التي أصبحت غائبة تحت تأثير التوسع العمراني. ويستعرض من خلال عمله السينمائي الذي لا تتجاوز مدته 71 دقيقة حكاية أبطالها ليسوا نجوماً بل أناس عاديون، اختارهم للظهور للمرة الأولى أمام الكاميرا من باب الحرص على استحضار البيئة المحلية، مستشهداً ببطلة الفيلم الطفلة «حنا» التي تركها وباقي أطفال الفيلم على طبيعتهم، وقام بإيصال النص لهم بالطريقة التي ترتقي لعقولهم، مع تحفيزهم لتقديمها على طريقتهم الخاصة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©