الخميس 21 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جمال السويدي: الإمارات تعمل على بناء جسور التعاون والتواصل بين الثقافات

جمال السويدي والحضور خلال الندوة (من المصدر)
23 أكتوبر 2022 02:01

أصيلة (الاتحاد)

ألقى معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كلمة رئيسية عن أبعاد المسألة الشرقية الجديدة، وذلك خلال ندوة بعنوان: «الخليج العربي بين الشرق والغرب: المسألة الشرقية الجديدة»، والتي عُقدت ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي الثالث والأربعين، الذي تنظمه مؤسسة «منتدى أصيلة» بالمملكة المغربية، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث انطلقت أعمال الندوة يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2022. 
رحب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، في بداية كلمته بالحضور، وقدم الشكر للقائمين على تنظيم المنتدى لتشريفه باختياره ضيف شرف الموسم، وذلك احتفاءً بالعلاقات الثقافية والإبداعية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة. 
أوضح الدكتور السويدي، أن الحديث عن المسألة الشرقية موضوع حيويُ وملحُّ، ويستوجب التعرض لعدد من المفاهيم السياسية المرتبطة بالمنطقة العربية، مثل مفهوم الدولة والوطن، بوصفهما وحدة فاعلة في النظام الإقليمي والمجتمع الدولي، ومفهوم الهوية الثقافية، والانتماء والولاء، وما تعرضت له هذه المفاهيم من اهتزازات وتمزقات نتيجة الصراع والتنافس من قبل الدول الأوروبية والدول الكبرى على ثروات ومقدرات دول المنطقة العربية قديماً وحديثاً.
 وقال السويدي: إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تبذل دوراً كبيراً لترميم النظام الإقليمي العربي من المخاطر التي نجمت عن ما سُمي بـ«الربيع العربي» - في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها بعض الدول العربية - بآليات لا تعتمد فقط على الردع والاستعداد للدفاع ضد التهديدات الأمنية والعسكرية فقط، بل باستثمار «نموذج التسامح الإماراتي» الذي يُعد العنصر الأهم في تعزيز القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف السويدي: إن الصورة الذهنية الإيجابية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها «دولة تسامح» تعمل على بناء جسور التعاون والتواصل بين الثقافات والأديان المختلفة، وتنبذ خطاب العنف والكراهية والتطرف، والتي تعد من بين العوامل الرئيسية التي جعلت دول العالم المختلفة، تفتح أبوابها أمام المواطنين الإماراتيين دون خوف أو تردد مثلما يحدث مع دول أخرى كثيرة تعاني انتشار نزعات التطرف والكراهية في مجتمعاتها. 
وقال الدكتور جمال السويدي: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، السند والداعم الكبير للتسامح وصون الأخوة الإنسانية، وهو ما أصبح واقعاً على مدار السنوات الطويلة الماضية». وأضاف: «إن صاحب السمو رئيس الدولة من أبناء مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، المدرسة التي أسست مبادئ التسامح وحب الخير للآخرين، وقبول الآخر والتعايش واحترام الاختلاف، والتنوع الثقافي، والفكري، والحضاري». واختتم معالي الدكتور جمال سند السويدي، حديثه بثقته الكبيرة في أن أعمال هذه الندوة سوف تشهد نقاشات وأوراقاً بحثية تثري جلسات الندوة، وتظهر جهود دول الخليج العربية في ترميم وإعادة النظام الإقليمي العربي، وتمنى للمشاركين النجاح والتوفيق في أعمال هذه الندوة المهمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©