أبوظبي (الاتحاد)
تشارك جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2022 الذي يعقد هذا العام تحت عنوان «الكلمات تربط العوالم» من خلال فعاليات تضم كبار الكتاب والمفكرين، لإلقاء الضوء على أهم الموضوعات المطروحة في الأدب والحركة الثقافية في المنطقة العربية.
وتأتي مشاركة جائزة الشيخ زايد للكتاب في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب هذا العام تحت مظلة مركز أبوظبي للغة العربية، وبالتعاون مع المجلة الأميركية الرائدة «ببليشينغ برسبيكتيفز» -المعنية بصناعة الكتاب في العالم- ومؤسسة «ليتبروم» الثقافية التي تعد واحدة من أبرز المؤسسات الأدبية الألمانية وتضم نخبة من الأدباء والمفكرين والكتاب.
وتتضمن مشاركة جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام حفل استقبال وندوتين تسعى الجائزة من خلالها إلى إلقاء الضوء على مجموعة من الموضوعات أهمها، آفاق نمو تجارة الكتب في العالم العربي، ورحلة الأدب العربي من المقاهي إلى المنصات الإلكترونية. كما تتناول المناقشات الفرص والتحديات التي تواجه الناشرين الدوليين الذين يدخلون السوق العربية، فضلاً عن التطورات التي يشهدها عالم الأدب العربي اليوم.
ومن جهته، قال الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تلتزم جائزة الشيخ زايد للكتاب ومركز أبوظبي للغة العربية بالمشاركة المستمرة في معرض فرانكفورت للكتاب، والذي يوفر منصة بارزة للتواجد على خريطة الحراك الأدبي والثقافي العالمي، وتعزيز تواصلنا مع صناع القرار في قطاعي النشر والثقافة، والتعرف وتبادل الخبرات حول أحدث تطورات وتقنيات الصناعة مع مجتمع النشر العالمي. تعكس مشاركتنا هذا العام عمق علاقاتنا الثقافية المتجذرة مع ألمانيا التي تربطنا بها شراكات ممتدة تتمثل في مجموعة من المشاريع البارزة، كما كانت ألمانيا ضيفاً مميزاً خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، وذلك لمدة سنتين متتاليتين».
وأضاف: «تعد جائزة الشيخ زايد للكتاب بمثابة جسر للتواصل والتبادل الثقافي، فضلاً عن كونها تلعب دوراً مهماً في تبادل الخبرات بين ألمانيا ومنطقتنا. تعمل الجائزة على تكريم الأفراد والمنظمات الذين لعبوا دوراً محورياً في تعزيز تلك الروابط الثقافية، ما يؤكد على دور وأهمية الأدب العربي للقراء الألمان والعالميين وأسواق تجارة الكتب».
حلقات نقاشية
ومن خلال حلقة نقاشية بعنوان «آفاق نمو تجارة الكتب في العالم العربي» -المقرر إقامتها 19 أكتوبر المقبل برعاية جائزة الشيخ زايد للكتاب وبالتعاون مع مؤتمر مجلة «ببليشينغ برسبيكتيفز» في مركز المؤتمرات، الطابق الثاني في الساعة 2:00 ظهراً (بتوقيت ألمانيا)- سيتم تسليط الضوء على الإمكانات والتحديات وبيئة الأعمال التي يقدمها العالم العربي للناشرين. ويشارك في الحلقة النقاشية شريف بكر، ناشر لدى العربي للنشر والتوزيع في مصر، وشيرين كريدية، الناشرة في دار أصالة في لبنان. وتدير الحلقة النقاشية الناشرة هانا جونسون من «ببليشينغ برسبيكتيفز».
وتنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب ومركز أبوظبي للغة العربية، حفل استقبال في 20 أكتوبر 2022 في جناح المركز رقم H2 في قاعة 4 في الساعة 2:00 ظهراً (بتوقيت ألمانيا) خلال فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، بحضور الناشرين وأصحاب المصلحة والمترجمين وممثلي وسائل الإعلام وشركاء الجهتين. ويوفر الحدث للحضور فرصة لمعرفة المزيد عن جائزة الشيخ زايد للكتاب، بالإضافة إلى منحة الترجمة المخصصة على مدار العام للناشرين الدوليين لترجمة الأعمال الأدبية وأدب الطفل الفائزة والمؤهلة للقائمة القصيرة في الجائزة للغات الأخرى. كما يمكن للحضور مقابلة ممثلين من جائزة الشيخ زايد للكتاب ومركز أبوظبي للغة العربية لمناقشة مختلف المبادرات الأدبية العربية التي يشرف عليها مركز أبوظبي للغة العربية.
رحلة الأدب العربي
وتستمر مشاركة جائزة الشيخ زايد للكتاب في 21 أكتوبر المقبل، من خلال ثاني حلقة نقاشية بعنوان «رحلة الأدب العربي من المقاهي إلى المنصات الإلكترونية» في ستوديو فرانكفورت في القاعة 4 في الساعة 5:00 مساءً (بتوقيت ألمانيا)، والتي ستشهد مناقشة كتاب «مقهى ريش: عين على مصر»، بحضور مؤلفة الكتاب الروائية الفائزة بجائزة الشيخ زايد للآداب 2022 ميسون صقر، وكاتب المقالات والمترجم المصري سمير جريس، الذي قام بتأليف أول كتاب باللغة العربية يتحدث عن أعمال الأديب غونتر غراس. كما تشهد الحلقة النقاشية حضور الباحثة الألمانية سونيا هيغاسي، نائبة مدير مكتب معهد «ليبينيز-زينتروم مودرنير أورينت» (ZMO) للأبحاث في برلين. ويدير الجلسة المستعرب الألماني والمترجم والصحفي ستيفان فايدنر. وتتناول الجلسة النقاشية ثقافة المقاهي في القاهرة، ولاسيما مقهى ريش الشهير، الذي كان شاهداً على الحركة الثقافية في القاهرة على مدى قرنٍ من الزمان. كما ستناقش الحلقة التحديات التي تواجه الأدب العربي والتغييرات التي تطرأ عليه في عصرنا الحالي، وتشمل: التحول الثقافي من المراكز الثقافية السابقة في القاهرة ودمشق وبيروت نحو دول الخليج العربي، ومقارنة بين دور وسائل التواصل الاجتماعي ودور المقاهي الثقافية التقليدية.
منحة الترجمة
خلال المشاركة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، تستعرض جائزة الشيخ زايد للكتاب الكتب المترجمة حديثاً من خلال «منحة الترجمة». فمنذ إطلاقها في عام 2018، شهدت المبادرة ترجمة أكثر من 20 كتاباً إلى لغات متعددة، بما في ذلك الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية واليونانية والجورجية والأوكرانية.
وتهدف منحة الترجمة إلى المساهمة في زيادة عدد الكتب العربية التي يتم ترجمتها ونشرها وتوزيعها خارج المنطقة العربية. وتدعم المبادرة ترجمة الكتب الأدبية وكتب الأطفال التي فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب أو تلك التي تأهلت للقائمة القصيرة.