الشارقة (الاتحاد)
تنظم مؤسسة الشارقة للفنون وغاليري سربنتين ساوث، بالتعاون مع معهد أفريقيا معرضاً فردياً لأعمال الفنانة السودانية الرائدة كمالا إبراهيم إسحق، في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2022 و29 يناير 2023. ويقام المعرض في غاليري سربنتين ساوث في لندن، ويتأسس على معرضها الاستعادي الأول «نساء في مكعبات بلورية» الذي نظمته مؤسسة الشارقة للفنون عام 2016. ويقيّم المعرض كلٌّ من الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وصلاح محمد حسن مدير معهد أفريقيا وأستاذ بجامعة كورنيل، وميليسا بلانشفلور قيّم المعارض والفن العام في سربنتين، وسارة حامد قيّم مساعد في سربنتين.
قوة الشعر
وتعتبر كمالا إسحق ضمن أبرز رواد الحداثة في السودان، وقد أثّرت ممارستها الفنية الممتدة لخمسة عقود في مشهد الفن الحديث على المستويين العربي والإفريقي.
وتتأسس ممارسة إسحق على التاريخ الثقافي السوداني، وتتأثر أيضاً بالميثولوجيا، والحكايات التي تناقلتها الأجيال، وفضلاً عن ذلك، يظهر جلياً انشغالها بأعمال الرسام والشاعر البريطاني ويليام بليك، ولا سيما استكشافاته للروحانية عبر قوة الشعر السامية، وذلك من خلال تأملاتها بطقوس الزار السوداني.
ويحتفي المعرض بأهمية إرث كمالا إسحق الفني وسعة أفقه، ويتضمن أعمالاً تُعرض للمرة الأولى بما يتيح للجمهور فرصة التعرف على عوالمها الثرية.
تأثير كبير
وقالت الشيخة حور القاسمي: «تتضح أهمية وعمق ممارسة إسحق الفنية من خلال معرضها الاستعادي الأول الذي أقامته المؤسسة عام 2016، فخلال التحضير لهذا العرض كان لي شرف قضاء وقت معها في الخرطوم، وكنت شاهدة على تأثيرها الكبير كفنانة ومعلمة على أجيال من الفنانين الذين علّمتهم عبر عقود من الزمن». وأضافت: «إن هدف المؤسسة الرئيس من تنظيم هذا المعرض، هو تسليط الضوء على الاشتغال الفني المهم لفنانة مثل كمالا، وتقديمه للجمهور العالمي، لذا فإنه من دواعي سرورنا التعاون مع سربنتين في سبيل تحقيق ذلك».
المدرسة البلورية
أما صلاح محمد حسن مدير معهد أفريقيا، فقال: «نتطلع من خلال هذا المعرض لتوسيع نطاق المعرفة بالممارسة الفنية الحداثية والمعاصرة للفن الإفريقي، عبر إظهار التأثير الكبير لإسحق في الفن السوداني باعتبارها أحد أهم الرسامين المعاصرين في أفريقيا والعالم».
ويضم المعرض أعمالاً أنتجتها إسحق منذ الستينيات حتى الوقت الحاضر، وتتراوح ما بين اللوحات الزيتية، والأعمال الفنية على الورق، والمصنوعات اليدوية من نبات الكالاباش، وورق الترشيح والطبول الجلدية، إلى جانب أعمال التصميم الغرافيكي وبعض المواد من أرشيفها الشخصي.. وتتمحور أعمالها حول مواضيع متعددة، لتشمل قضايا المرأة والروحانية وسرديات الثقافة السودانية.