أبوظبي (الاتحاد)
أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات تعيين فيصل طبارة، العميد المشارك والأستاذ المشارك في كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأميركية في الشارقة، قيماً فنياً للنسخة القادمة من معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات المُقام على هامش فعاليات الدورة الـ 18 من المعرض الدولي للعمارة 2023 في بينالي البندقية. وجاء اختيار طبارة عقب تقديم دراسته البحثية المقترحة، والتي يتمثّل هدفها في رصد أبعاد العلاقة الممتدة بين المشهد المعماري والطبيعة القاحلة أو الجافة بدولة الإمارات، ووضعها في إطار جديد يعيد تصويرها كمساحات شاسعة غنية ومنتجة.
وقد تم اختيار طبارة عقب توجيه دعوة مفتوحة من الجناح الوطني لدولة الإمارات للكوادر المبدعة كافة والعقول اللامعة من المصممين والمعماريين والمفكرين بدولة الإمارات وجميع أنحاء العالم، لتطوير دراسات بحثية مقترحة حول مشاركة الجناح الوطني في الدورة القادمة من المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية 2023. وقد تم تكليف المتقدمين باستكشاف الجوانب الساحرة في المشهد المعماري الإماراتي أو البيئة الحضرية، للمساهمة في رفد الحوار الملهم حول الممارسات المعمارية المحلية والإقليمية والدولية.
ومن المقرر عرض نتائج الدراسة البحثية التي توصّل إليها طبارة خلال معرض الجناح الوطني في بينالي البندقية، وسيرافقها كتاب مؤلف، تماشياً مع الشعار الرئيسي للمعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية لعام 2023 «مختبر المستقبل»، المقام تحت رعاية القيمة الفنية ليزلي لوكو، وهي مهندسة معمارية تحمل الجنسية الغانية-الاسكتلندية، كما أنها كادر أكاديمي ومحاضرة وكاتبة مجموعة من الروايات الأفضل مبيعاً.
ومن جانبها، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب: تقدم وزارة الثقافة والشباب الدعم للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية وذلك انطلاقاً من دورها الرامي إلى قيادة وتوجيه القطاع الثقافي والإبداعي في الدولة، وهو ما ينسجم في الوقت ذاته مع جهودها التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة على خريطة الإبداع العالمية، ونحن في الوزارة لدينا كامل الثقة في القائمين على الجناح وفي المنهجية التي يتبعونها لاختيار المشاريع التي يعرضها والتي تمثل الدولة وهويتها، الآنية والمستقبلية».
وتابعت معاليها: «نحن على ثقة بأن مشروع طبارة سيساهم في رفد التطورات الحاصلة في المشهد المعماري المزدهر بدولة الإمارات، كما نؤمن بأهمية تمكين العقول النابغة وكوادر الإبداع ومنحها فرصة المساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق النهضة في البلاد».
وفي هذه المناسبة، قال فيصل طبارة، العميد المشارك والأستاذ المشارك في كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأميركية في الشارقة، والقيم الفني للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية: «سعيد باختياري قيماً فنياً لتمثيل الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، ولا تفوتني هذه الفرصة دون توجيه جزيل الشكر والتقدير إلى ‹مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان›، المفوّض الرسمي للجناح الوطني، لمنحي هذه الفرصة الرائعة للتوسّع في دراساتي البحثية التي باتت تكتسب اليوم زخماً متنامياً داخل حوار العمارة الدولي. وتدور فكرة المعرض حول الجفاف وقحولة الأراضي التي ستلقي بظلالها على العديد من المناطق في المستقبل القريب، وسيستكشف الجمهور عبر هذا المعرض الإمكانات المتوافرة في هذه المساحات والمناطق الشاسعة باعتبارها مساحات غنية ومنتجة».
وسيمثّل هذا المعرض المشاركة الأولى للمعماري طبارة قيّماً فنياً لأحد الأجنحة الوطنية في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية، ومشاركته الثانية في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية عموماً.
وبدورها، قالت أنجيلا مجلي، المديرة التنفيذية لدى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان: «تفخر مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بمواصلة التزامها ودعمها للقطاع الثقافي والإبداعي بدولة الإمارات. وكان الجناح الوطني لدولة الإمارات، على مدار السنوات الماضية، بمثابة منارة ثقافية تعزز معرفة الجمهور الدولي بقصص الإمارات، وقد أحرز تقدماً بارزاً في تقديم رسالته للعالم من خلال استعراض أفضل ممارسات المشهد الفني والثقافي المحلي ومشاركة إنجازات الإمارات انطلاقاً من بينالي البندقية، الذي يُعد أحد أبرز وأشهر التظاهرات الثقافية الدولية».
ومن جانبها، قالت ليلى بن بريك، مدير التنسيق في الجناح الوطني لدولة الإمارات: «هذا العام، نوجّه الدعوة للجمهور من جميع أنحاء العالم لاستكشاف قصة أخرى حول الإمارات تدفع مخيلاتهم إلى حدود جديدة، تحت إشراف القيّم الفني فيصل طبارة الذي سيضيف بدوره قيمةً جديدةً إلى حوار الإمارات في مجال العمارة. وفي إطار دعمنا للمهندس المعماري طبارة ودراساته البحثية، فإننا نأمل أن تكون الإمارات قادرة على طرح حوار يجمعنا مع المجتمعات الأخرى في جميع أنحاء العالم والتي تواجه تحديات المناخ القاحل نفسه، لتعزيز أوجه التعاون وتضافر الجهود من أجل إيجاد حلول وأدوات قادرة على صُنع مستقبل أفضل».