السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«زمالة الإمارات للآداب».. إثراء لفضاءات الكتابة الإبداعية

خلال إطلاق النسخة الثانية من البرنامج (تصوير: أفضل شام)
16 سبتمبر 2022 00:07

نوف الموسى (دبي)

جاء إطلاق مؤسسة الإمارات للآداب بالتعاون مع مجموعة صدّيقي القابضة، للدورة الثانية من برنامج «الفصل الأول - زمالة الإمارات للآداب وصديقي الكتب»، مساء أول أمس، بمكتبة محمد بن راشد، باعتباره البرنامج الإرشادي الأول من نوعه في المنطقة الذي يوفر تدريباً إرشادياً فردياً بإشراف مجموعة من أبرز الكُتاب من مختلف دول العالم على مدى عام، بياناً نوعياً لأثر التجربة التفاعلية لمضامين فضاءات الكتابة الإبداعية، أوضحت خلاله إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية، عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب في تصريح لـ «الاتحاد»، أن البرنامج يمثل رحلة اكتشاف أصوات المواهب الأدبية، ولا تعتبره كما يعتقده البعض منهجاً تعليمياً لكيفية الكتابة، لكونها في الأساس موهبة يتفرد بها الشخص، ولكنه بمثابة بناء لمجتمع الكتاب والمبدعين، من يتشاركون نقاشاتهم وأسئلتهم، إيماناً منهم بأهمية التشارك والإنصات لتجارب الآخرين، مبينةً أنه لنا أن نتخيل كيف كتب إرنست همينغوي كتبه من دون استخدام صفة للأشياء، ولكننا مع ذلك نستطيع أن نرى المناظر الطبيعية البعيدة ونشتم الروائح ونستمع للأصوات من خلال النص، وهذا الذكاء يهدي مجالاً واسعاً لمخيلة القارئ بالإبحار والتوسع، وما سيقدمه البرنامج فعلياً هو توطيد لعلاقة الكاتب مع الذكاء، وتحويل همساته الإبداعية الخافتة إلى كلمات، وبالطبع سيواجه بعض التحديات في طريقة اختيار تلك الكلمات والتوقف بين السطور، حتى اكتمال الجمل، والتماهي مع السياقات المتعددة التي تتطلب اكتشافاً مستمراً لطبيعة السرد وإمكانية تطويره، وجميعها بمثابة مراحل يمر بها جميع الكتاب في العالم، مضيفة أن ما يحدث في البرنامج أن المجموعة بشكل مدهش، تهيئ لنفسها أفضل مساحة ممكنة للإبداع بأن يتجلى في النص الروائي المتخيل، من خلال الحوارات المستمرة بين الموهبة الواعدة والكتاب المشرفين لهم. 

طابع عالمي
أتاح البرنامج في نسخته الأولى لعشرة كتّاب فرصة فريدة للعمل مع مجموعة من أبرز المؤلفين مثل إيان رانكين وألكسندر ماكول سميث، بما في ذلك ست ساعات من التدريب الفردي الخاص، كما تعرّفوا خلال البرنامج على مجموعة من وكلاء الأدب والمحررين والناشرين الدوليين، وفازوا برحلة إلى نيويورك لحضور ورشة «جوثام» الإبداعية للكتّاب، واعتبرت أحلام بلوكي، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، أن البرنامج رغم تركيزه على المقيمين على أرض الإمارات، إلا أنه في رؤيته يحمل طابعاً عالمياً، على مستوى التجربة الإنسانية في النص السردي، حيث يحمل البرنامج سمة رئيسة وهي المساهمة في تطوير البناء المعماري للكتابة الروائية، مع الاهتمام بمفهوم التنوع والتطوير، فمن خلال تغير المشرفين والموجهين للسنة الثانية من البرنامج، سيتيح للمتلقي في كل عام أن يتذوق أشكالاً إبداعية جديدة».

ورش ومقاربات
قدمت إيمان اليوسف، مديرة البرنامج العربي في مهرجان طيران الإمارات للآداب، أبرز الكتّاب والروائيين المشرفين والموجهين للنسخة الثانية من البرنامج وهم: جلال برجس، ويل إيفز، ألوين هاملتون، حجي جابر، إلناثان جون، إنعام كجه جي، غريغ موس، تيفاني موراي، يرسا سيجور دوتير، آلي سباركس، حيث يمكن للراغبين بالتسجيل الانضمام إلى ورشة عمل مجانية عبر الإنترنت بتاريخ 1 أكتوبر والتعرف على أفضل الطرائق لإبراز طلباتهم، ومن بين المشاركين الإماراتيين في النسخة الأولى من البرنامج الكاتبة منى عبدالقادر التي أوضحت أن أبرز ما يقدمه برنامج «زمالة الإمارات للآداب وصديقي الكتب»، هي الورش العملية التي من خلالها يستمع الكتاب الجدد لقصص الكتاب والروائيين في العالم العربي والعالم، ومقاربة تجربتهم مع تلك التجارب، وبحث أهم الصعوبات التي يمر بها الأشخاص مع رحلة الكتابة، وما بعد الكتابة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©