أبوظبي (وام)
تستضيف أبوظبي المؤتمر الثالث والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، الذي ينعقد بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر المقبلين تحت شعار «تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة.. المكتبات والأرشيفات والمتاحف». يأتي التعاون انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على بناء الشراكات الفعالة، وتعزيز التعاون وتضافر الجهود بما يخدم التنمية المستدامة، وذلك في المرحلة التي بدأ العمل فيها على إنشاء مكتبة وطنية إماراتية تضاهي كبريات المكتبات الوطنية في العالم، وتكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمؤتمر الـ33 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، قال عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: «نولي هذا المؤتمر اهتماماً كبيراً انطلاقاً من المرحلة المقبلة، التي ستشهد إنشاء مكتبة وطنية مميزة؛ لأننا ننظر إلى المكتبات على أنها واحات للقراءة وركن أساسي من أركان المعرفة، وجزء من منظومتها، ونحن نتطلع إلى استقطاب الخبراء والمختصين في هذا المؤتمر وإلى ما ستسفر عنه اجتماعاتهم التي تناقش دور المكتبات الوطنية والأرشيفات ومراكز الوثائق والمحفوظات الوطنية والمتاحف في ظل التطورات التقنية ودخول متغيرات أخرى مؤثرة».
وأضاف قائلاً، إن تطور وظائف مؤسسات المعلومات والمعرفة يسهم بشكل أساسي في ترسيخ الاقتصاد المعرفي لبلوغ المستقبل والحفاظ على مسيرة التقدم، وهذا التطور يقتضي تعاون وتكامل هذه المؤسسات المهمة لاستمرار أدائها بنجاح، وهذا ما يجعل المؤتمر فرصة مهمة للنقاش والحوار إلى جانب البحث في الخبرات والمهارات المتطورة والتجارب الناجحة، التي تشكل حافزاً على التطور والتقدم في هذا الميدان. وأكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سيغتنم أيام المؤتمر، ومشاركة كبار الخبراء والمختصين، لتتكامل الرؤى والأهداف المستقبلية لوضع أسس راسخة للمكتبة الوطنية ولتتكامل الأدوار في خدمة الثقافة الإماراتية، التي تعد جزءاً من المشهد الثقافي العالمي.
يناقش المؤتمر الثالث والثلاثون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات محاور عدة وهي: المكتبة الوطنية في الألفية الثالثة والدور المستقبلي، والأرشيفات ومراكز الوثائق والمتاحف الوطنية في الألفية الثالثة والدور المستقبلي، والسياسات والاستراتيجيات الوطنية للمعلومات والمعرفة في الدولة، ودور مؤسسات المعلومات والمعرفة في دعم خطط ورؤى التنمية الوطنية، والمكتبات الوطنية والشراكات مع المؤسسات المهنية الوطنية والإقليمية والدولية، وتكامل الأدوار والمهام بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف الوطنية، والمكتبات الوطنية ودورها في حفظ التراث الوطني، ودور المكتبات الوطنية في تطوير تشريعات وقوانين المعلومات والمعرفة، ودور المكتبات الوطنية في دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية لاقتصاد المعرفة، ودور وتأثير التقنيات الناشئة في عمليات مؤسسات المعرفة الوطنية (المكتبات والأرشيفات والمتاحف)، والاتجاهات الجديدة لنظم إدارة المحتوى والرقمنة وإدارة المتاحف والأرشيفات والمكتبات الوطنية، إلى جانب العديد من ورش العمل والجلسات المتخصصة التي ستعقد على هامش المؤتمر.