أسماء الحمادي تقطف الدهشة من شجرة المفارقة

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

تتميز الشاعرة والكاتبة الإماراتية أسماء الحمادي في كتاباتها بلمسة تختصر الفعل الإنساني، في قوالب من الدهشة والمفارقة واستدعاء منبهات التأمل والتفكير. 
تقول الحمادي: أكتب الفكرة والشعور كما يأتيان، في القالب الذي يختارانه، ويروق لي أن أجرّب نفسي في أكثر من جنس أدبيّ، وإنْ كنت أجدني في الشعر أكثر من سواه. وتضيف: «طموحي الأقصى يكمن في أن أقدِّم أدباً يلامس مكامن النفس البشرية».

وإلى جانب أن الحمادي شاعرة وقاصة وكاتبة مقال فهي باحثة وناقدة حاصلة على الماجستير في اللغة العربية وآدابها، صدر لها ديوانا شعر فصيح وهما: «يا حائط المحكي»، و»في وجه الرياح»، ومجموعتان قصصيتان: «ساعة حائط معطلة»، و»كأنها تحمل في رأسها بحرا». كما صدر لها عن مركز أبوظبي للغة العربية  كتاب نقدي ضمن سلسلة دراسات نقدية، حمل عنوان: «التجنيس والبناء السردي في كتاب قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واعتمدت فيه على المنهج الوصفي التحليلي، وفي تقديمه للكتاب الذي يقع في 183 صفحة، قال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: أسماء الحمادي نجحت في إقامة حوار واعٍ مع واحدة من أبرز تجارب السير الصادرة في كتاب خلال الألفية الثالثة.
وفي مجموعتها القصصية الأولى  «ساعة حائط معطلة»، التي تضم 43 قصة، تستعرض الحمادي الواقع الإنساني بلغة جزلة وجمل مكتظة بمعان تأويلية تنفتح على قراءات متعددة، فضلاً عن الرائحة الأنثوية التي تفوح من نصوص كما في «بحر وحجر ودوائر». وفي قصص أخرى تجلى دور الكاتبة في تحقيق الأحلام كما يظهر في قصة «سراب». وتبدو المفارقة كذلك في عدد من نصوص المجموعة كما في قصة «عقد إيجار»، حيث تجنح لأفكار قابلة للتأويل من خلال جعل النهايات مفتوحة، بالإضافة إلى الرمزية في «ساعة حائط معطلة» التي تحمل المجموعة اسمها.