السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد أحجيوج: أساليب سردية غير شائعة

محمد أحجيوج: أساليب سردية غير شائعة
23 يوليو 2022 00:04

محمد نجيم (الرباط)

برز اسم الكاتب المغربي سعيد أحجيوج مع نجاح روايتيه «كافكا في طنجة» و«ليل طنجة». وفي هذا الحوار يقول محمد سعيد أحجيوج: الرواية عندي تمرُّ بعمليتيْ تكوّن ومخاض متداخلتين، ولا أعتمد مُخططاً مسبقاً للكتابة، إلا بشكل ضبابي. كانت الفكرة في البداية تدور بشكل أساسي حول المُعلمين وقضايا التعليم في المغرب، مع ثيمات مساعدة من التاريخ والمجتمع. غير أن الموضوع سرعان ما تغير حين فرضت شخصية ثانوية نفسها وأخذت زمام السرد، فتحولت هلوسات تلك الشخصية، وصراعها الداخلي/ الخارجي، أساساً إلى رواية تبحث في صنعة الروايات، وتستلهم من تاريخ شمال المغرب.

رواية مختلفة
أما عن المختلف في رواية «ليل طنجة» فيقول أحجيوج: بشكل موجز، يمكنني القول إن هذه الرواية تختلف عن سابقتيها، والتي أتت بعدها، من جهة اختياري شكلاً في الكتابة، وأقصد به الشكل الذي طبع به النص على الصفحات وكذلك أسلوب تدفق السرد، بما يتماهى إلى أقصى درجة مع شلال الأفكار المنهمرة، المتداخلة، المتشابكة، كما هي في وعي السارد. وقد حاولت اعتماد أساليب سردية غير شائعة في الكتابة العربية، مع التطرق إلى ثيمات غير مألوفة. وعلى سبيل المثال يحضر التاريخ في رواية «ليل طنجة»، ولكن لا يمكن اعتبارها رواية تاريخية.
وبالسؤال: هل يمكن أن تكتب بعيداً عن طنجة؟ رد أحجيوج: إذا كنت تقصد الكتابة بعيداً عن موضوع طنجة فالأمر حدث من قبل. روايتي «أحجية إدمون عمران المالح» بعيدة تماماً عن طنجة. أما إذا كنت تقصد تواجدي، أنا الكاتب، بعيداً عن طنجة، فهذا أمر لا أملك الجزم به دون تجربة. وأعرف أنني أجد صعوبة في التأقلم في الأماكن الجديدة. وحتى داخل طنجة نفسها لا أستطيع الكتابة بعيداً عن مقهاي المعتاد.

طنجة الواقعية
ورداً على سؤالنا: ما الذي تمثله طنجة في مخيالك، طنجة جيل البيت ومحمد شكري؟ قال: النوستالجيا بطبيعتها ساحرة. واسم طنجة يكتسي سحراً فاتناً لدى بعض الكتاب في المشرق العربي، ولعلهم يجدون بعضاً من ذلك خلال زياراتهم السياحية القصيرة. ولكنني ابن المدينة وأعيش فيها منذ أربعين عاماً. وأنا لست سائحاً، وما أراه يومياً لا يراه السياح.
وعن محمد شكري وما يمثله له ككاتب، يقول: أنا ضد هذا الربط المصيري بين كل الكُتاب من مدينة طنجة ومحمد شكري. وأضاف: هل يجب أن نخرج جميعنا من معطف شكري؟ محمد شكري رمز للمدينة وأديب له جمهوره ومعجبوه. أنا لا يمثل لي شيئاً!
وهذا ليس حكم قيمة للتقليل من كتابات شكري، بل تأكيد أن عوالمنا مختلفة ولست معنياً بالقراءة ولا المحاكاة ولا التأثر بأدب محمد شكري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©