هزاع أبوالريش (أبوظبي)
تجسد واجهة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي طرق وأساليب التفكير المتقدمة التي يتبناها هذا الصرح الصحي البارز، الذي يضم أقساماً متعددة، تشمل أكثر من 50 تخصصاً جراحياً مختلفاً تلبي احتياجات الرعاية الصحية للمرضى من داخل الدولة وخارجها. غير أن ما يميز هذا المرفق الصحي هو تركيزه على العلاج الذي يتجاوز شكل منشأته، وبراعة طاقمه من مقدمي الرعاية الصحية، فبالتوازي مع الخبرات الطبية العالمية التي يزخر بها، يقدم كليفلاند كلينك أبوظبي أيضاً مفهوماً دقيقاً وشاملاً للرعاية الصحية من خلال إدراكه أن لبيئة المكان الهادئة أهمية كبرى في تعافي المريض، وأن للفن دوراً مهماً في خلق أجواء معززة ومحفزة على الشفاء، ولهذا حرص المستشفى على أن يكون أيضاً مكاناً زاخراً بتشكيلة متنوعة وغنيّة من القطع الفنية التي أبدعها فنانون من جميع أنحاء العالم، وتم وضعها في مواقع حيوية داخل المستشفى لتحقيق أكبر تأثير ممكن، وإضفاء لمسات جمالية مليئة بالحياة والحيوية على جدران المستشفى.
وجاء اختيار هذه المجموعة من الأعمال الفنية، بحيث تحقق واحداً أو أكثر من المعايير الثلاثة التالية: أن تكون من صنع فنانين من المنطقة، أو جرى صنعها في المنطقة، أو تحتوي على موضوعات ومراجع إقليمية.
وقالت مُعزة المجذوب، رئيس تجربة المريض من كليفلاند كلينك أبوظبي: «للفنّ تأثير كبير على تجربة المرضى ورفع حالتهم المعنوية وتخفيف آلامهم أثناء رحلة علاجهم. ومن خلال استكمال أعمال الديكور بنحو 490 قطعة فنية كلاسيكية ومعاصرة ملهمة، منها 209 قطع معروضة حالياً في أرجاء المستشفى، نهدف إلى إضفاء أثر إيجابي على موظفينا وزوارنا ومرضانا، وتوفير بيئة تساعد على التعافي».
وتضم التشكيلة مجموعة من الأعمال الفنية الدولية التي تشمل مطبوعات بالشاشة الحريرية، وتصميمات سجاد متشابكة على ورق الرسم البياني، وقوالب الرسم (استنسل)، والحفر، والوسائط الأخرى، من إبداع 336 فناناً، بينهم 54 فناناً إماراتياً، ركزوا على فن التصوير الفوتوغرافي، وتناولوا في أعمالهم العديد من الموضوعات الغنية ثقافياً والمؤثرة، واستوحوا إلهامهم من الصور الدرامية الصارخة والتجريدية التي تُظهر انعكاس الأضواء على الأسطح، إلى جانب الهندسة المعمارية المفعمة بالحياة في قاعات الصلاة.
وستبقى هذه القطع الفنية الساحرة التي يزخر بها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مصدر بهجة وإلهام لجميع الزوار والعاملين ونزلاء هذا الصرح الطبي البارز الذي يحرص على المضي قدماً في نهجه المبتكر في الرعاية الصحية، والذي يضع المريض ورفاهيته في صلب اهتمامه.
أضافت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، لمستها الخاصة إلى المجموعة من خلال قطعتها الفنية «انتقال» التي تصور مشاهد طفولتها من خلال مزيج من التصوير الفوتوغرافي والمونتاج.
وتحتوي المجموعة الفنية المتنوعة أيضاً على صور جمالية آسرة تجسد مشاعر الأجيال الأكبر سناً من مواطني الدولة، وأخرى تنظر بحميمية إلى الأزياء الإماراتية التقليدية التي يتم ارتداؤها عادة في المنزل.