أبوظبي (الاتحاد)
وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية مع شركة ألف للتعليم مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم وإثراء المنصة بالمواد العلمية الوطنية، التي تسهم في تعزيز الولاء والانتماء للوطن، وترسيخ الهوية الوطنية لدى أجيال الطلبة، وبناء مجتمع معرفي يعتز بهويته وتاريخه العريق، وتمتين العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وتعزيز آفاق التعاون في حقل التعليم، والتكامل في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقع المذكرة من جانب الأرشيف والمكتبة الوطنية عبد الله ماجد آل علي المدير العام بالإنابة، ومن جانب شركة ألف للتعليم جيفري ألفونسو الرئيس التنفيذي، بحضور عدد من مديري الإدارات والمسؤولين في كلتا المؤسستين.
وبهذه المناسبة، قال عبد الله ماجد آل علي: تؤسس هذه المذكرة لعلاقات مستقبلية متميزة في إطار تعزيز تجربة تفاعلية للطلبة مع المعلومات التي تعنى بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق، وخاصة أننا نتطلع بأمل كبير إلى الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية بوصفه شريكاً استراتيجياً في التنشئة الوطنية السليمة. ومن هذا المنطلق قام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتزويد منصة ألف بإصداراته ومواده التعليمية التي تسهم في تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة لدى أجيال الطلبة، وترسيخ الهوية الوطنية ومبادئ المواطنة الصالحة في نفوسهم.
وأكد أهمية هذه المذكرة لما يتسم به الجانبان من حرص على سير العملية التعليمية وفق رؤية الجهات المعنية بالتربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين يحرصون على إدراج ذاكرة الوطن في نطاق المنظومة التعليمية.
وشكر عبد الله ماجد آل علي إدارة شركة ألف للتعليم وجميع المعنيين فيها على حسن التعاون، والتنسيق من أجل توقيع هذه المذكرة التي تصبّ في مصلحة الجانبين، وأشاد بالدور الذي تؤديه ألف للتعليم من أجل تطوير التجربة التعليمية للطلبة، وجعل عملية التعليم تفاعلية وممتعة.
وقالت د. عائشة اليماحي، مستشارة مجلس إدارة شركة ألف للتعليم: «يشرفنا في شركة ألف للتعليم عقد مذكرة التفاهم مع الأرشيف والمكتبة الوطنية لتمثل إطاراً للتعاون بيننا في مختلف المجالات التي يتميز فيها كلا الطرفين، بما في ذلك رقمنة الموارد المعرفية وتوظيف الابتكارات التقنية لتسهيل وصول المتعلمين للمحتوى والأدوات التعليمية. ويعكس هذه التعاون رؤيتنا المشتركة لدفع عجلة التعلُّم القائم على الابتكارات التقنية الحديثة، والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية في التحول نحو منظومة معرفية رقمية أكثر مرونة وشمولية، بما يواكب التغيرات العالمية المتسارعة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المشهد التعليمي.
وأضافت: إن أهمية هذه الشراكات بالنسبة لألف للتعليم تتمثل في إتاحة التنسيق وتبادل الخبرات مع المؤسسات الرائدة، وتسليط الضوء على الميزات المبتكرة لمنتجاتنا الذكية، ومن أبرزها منصة ألف التعليمية، ونتطلع لتوسيع نطاق تعاوننا مع الأرشيف والمكتبة الوطنية إيماناً منا بأهمية تضافر الجهود في توفير البيئة التعليمية والمعرفية الداعمة للحقبة المقبلة من مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لشركة ألف للتعليم: «يسعدنا توقيع الاتفاقية مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، والمضي قُدُماً في تعزيز آفاق التعاون الثنائي تماشياً مع حرصنا على توطيد أواصر الشراكة مع الجهات والمؤسسات ضمن مُختلف القطاعات، في سبيل مشاركة خبراتنا في رقمنة التعلُّم، وتوسيع نطاق المستفيدين من حلولنا الذكية. وسنواصل في «ألف» التزامنا بالمواءمة بين استراتيجياتنا ومشاريعنا والرؤى الوطنية، خاصةً في القطاع التعليمي باعتباره ركيزة أساسية للنماء والتقدم، والقوة الدافعة للتحول نحو مستقبلٍ أكثر استدامة، تواصل فيه دولة الإمارات ترسيخ تفوقها في كافة المجالات، وترسيخ حضورها كحاضنةٍ للعلم والمعرفة، ونموذجٍ متفرد في تبني أحدث ابتكارات التعلُّم، وتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة الخدمات وجودة الحياة.
وبموجب هذه المذكرة، فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد قام بتزويد كل من منصة «ألف» ومنصة «أبجديات» بالمواد العلمية الوطنية التي تشمل مجموعة من الإصدارات القرائية المعدّة للأطفال من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، والإبداعات الوطنية المتمثلة بقصص الأطفال لكل من مشروع (زايد 100 حكاية) ومشروع (كتّاب الخمسين)، والمحاضرات الوطنية، والأفلام الوثائقية المسجلة للأرشيف والمكتبة الوطنية، وأفلام أخرى كرتونية للأطفال، والنسخة الإلكترونية من الكتيب التعليمي (وطني الإمارات): باللغتين العربية والإنجليزية.