الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المؤسسات الثقافية.. مهام أصيلة في مواجهة التحديات

شهد العبدولي ومحمد أبو الفرج
2 يوليو 2022 01:30

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

تلعب الثقافة بكل أدواتها ووسائلها دوراً مهماً في رفع الوعي العام، وفي ترسيخ قيم ومفاهيم الترابط الاجتماعي والاستقرار، كما أن زيادة نسبة الوعي لدى أفراد المجتمع تصنع قوة معنوية ومعرفية عالية في مواجهة الأزمات، وفي هذا السياق، يقول البروفيسور محمد أبو الفرج، كاتب ومفكر عربي: إن المؤسسات والجهات الثقافية تلعب دوراً مؤثراً في توجيه الناس، ونشر الوعي في صفوفهم، لافتاً إلى أن دور المؤسسات أصلاً لا غنى عنه، وخاصة في الظروف التي مر بها العالم خلال جائحة كورونا.
وتابع: للجهات الثقافية دور توعوي مهم، لما لها من تأثير معنوي وأخلاقي، يستقي منه الناس الكثير من خطوات سلوكهم الفردي والجمعي، حيث إن للجهات الثقافية دورها في ترغيب الناس في متابعة كل ما هو جديد ومفيد لضمان جودة حياتهم، وتعزيز كل أسباب العافية والسلامة في الجسم والفكر.
وأضاف أبو الفرج، الخلاصة تحقق دور المؤسسات والجهات الثقافية يعني عمراً أطول، وعافية أوسع، ومجتمعاً آمناً وسعياً.
ومن جهته، قال الكاتب عبدالله السبب: دائماً وأبداً تدخل الأزمات الحياتية التي تمر على المجتمعات في دائرة الاحتمالات، أياً كان صنف وجنس الأزمة وفي أي نطاق هي، فاحتمال الشيء هو توقعه، واحتمال تطورات ذلك الشيء هو توقع النتائج المترتبة على حدوثه، ولكل الأمم أزمات تمر بها، لذا، يجب أن يكون لكل أزمة سيناريوهات واضحة ومتماسكة إزاء ما قد يترتب عليها من نتائج غير مقبولة وغير مرضية، وعلى ذلك فالمؤسسات والجهات الثقافية معنية بشكل مباشر أو غير مباشر بالأزمات والظروف الاضطرارية الواقعة التي تلقي بظلالها على المجتمع في المجال المعني بتلك الأزمة، وينبغي عليها إدارتها بالقدر المسموح به وبالإمكانات المتاحة وبالكيفية التي تُسهم في تنوير المجتمع بكافة فئاته البشرية ومستوياته الفكرية وثقافته. مشيراً إلى أن يأتي ذلك بإقامة الندوات والمهرجانات التنويرية وورش العمل من ذوي الاختصاص في مجال الأزمة، وكذلك بتقديم العروض الفنية، بحسب تخصصات وقدرات وإمكانات الجهات الثقافية المختلفة وحسب تخصص كل جهة، ومن ذلك أيضاً إصدار النشرات التثقيفية والكتب بمختلف تصنيفاتها الفكرية والثقافية، أو البحثية بكافة أنواعها وتصنيفاتها الفكرية والعلمية.
وأوضحت الكاتبة شهد العبدولي، أن الثقافة تعد من أهم الروابط التي تجمع البشرية تحت ظلها ونطاقها الواسع والممتد، حيث إن الثقافة قادرة على توحيد البشرية في الظروف الصعبة والأزمات التي تحيط بهم كونها هي الملاذ الفكري الذي يحتضن العقول والأفكار، وباعتبارها قيمة معبرة عن وجود الإنسان وواحدة من أهم معاني حياته. لافتة إلى أن للثقافة مكانتها وقيمتها وثيمتها، وللجهات والمؤسسات الثقافية دورهم في الحياة للارتقاء بالمنظومة الإنسانية، ولاحتواء الأفكار للمضي بالبشرية نحو مستقبلٍ مشرق مليء بالآمال والتطلعات النيّرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©