دبي (الاتحاد)
استضافت ندوة الثقافة والعلوم جلسة حوارية بعنوان «الأمثال الشعبية ذاكرة وهوية» للدكتورة حصة لوتاه، نظمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وأدارتها الشاعرة شيخة الجابري، التي أشارت إلى أن لوتاه قامة إماراتية أثرت الساحة الثقافية والأدبية، وهي أول مخرجة إماراتية في تلفزيون دبي وكرمت ضمن أوائل الإمارات، ولها تاريخ حافل في الساحة الإعلامية والثقافية، موضحة أن الندوة تتناول الأمثال باعتبارها هوية وطنية وجزءاً مهماً من تراث الدولة، لدورها في الحفاظ على الهوية الوطنية.
وأكدت لوتاه أن سبب اهتمامها بالأمثال الشعبية هو الخوف من نسيانها لما تمثله من رمزية تراثية، وخاصة في ظل المناخ العام الذي يسوده ابتعاد الجيل الشاب بعض الشيء عن المعرفة التراثية، سواء الأمثال أو المفردات الإماراتية القديمة والتي تكاد تندثر، وواجبنا تجاه الأجيال الشابة الحفاظ على ثقافتنا المحلية أو العربية والتي تمثل هويتنا الأصيلة.
وأضافت أنها حرصت على تجميع الكثير من الأمثال وأصدرتها في كتاب، حفاظاً على التراث والموروث لما مثلته العولمة والانفتاح من تأثير على نمط الحياة.
واعتبرت أن المثل الشعبي يمثل مرآة الشعوب، وأهم دلالات التعامل مع الحياة، لذلك من المهم الحفاظ على الموروث للحفاظ على التركيبة والخصوصية الثقافية لمجتمع الإمارات ونمط الحياة فيها.
وأشارت إلى أن المثل يختصر الكثير من الكلمات ويدلل على معان كثيرة، ويسهم في إيصال الصورة أو الرسالة المراد التعبير عنها في أسرع وأقصر صورة، ويحافظ على كثير من القيم.
من جهته، ذكر بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أن ثقافة الإمارات ثقافة شفاهية ولم تكن هناك ثقافة مكتوبة إلا ما ندر، لذلك حافظ الشعر على ثقافة دولة الإمارات، وكذلك المثل لأنه جسد القيم التي يمتاز بها المجتمع، والأمثال تمثل رؤية المجتمع.
وقال إنه اهتم بالمثل وكان كلما سافر إلى بلد عربي، كان يبحث عن كتب الأمثال ووجد تشابهاً كبيراً بين الأمثال في غالبية الدول العربية، مع اختلاف المفردات وتحوير بعضها ولكن الهدف واحد.
وقالت د. رفيعة غباش: إن الأمثال الشعبية فيها حكمة واختصار للغة، يختزل الكثير من التجارب، وللبشر جميعاً ذاكرة جماعية من الضروري حفظها وتوثيقها.
وأشارت د. مريم لوتاه إلى أهمية توظيف التراث والموروث في الدراما حتى تتعرف الأجيال الشابة على تراثها، وذكرت مسلسل «فريج» ومدى شعبيته وجاذبيته لكثير من الأجيال.