أبوظبي (وام)
تستضيف «خولة للفنّ والثقافة» بمقرها الرئيس في العاصمة أبوظبي معرض التصوير الفوتوغرافي «تضاريس نابضة بالحياة» للمصور الإماراتي المحترف وصانع الأفلام الوثائقية علي بن ثالث، ويستمر حتى 16 من يونيو الجاري.
ويسلط علي بن ثالث في معرضه الذي بدأ مطلع الشهر الجاري، الضوء على مجموعة متنوعة من المشاهد البرية الرائعة التي نجح في اقتناصها وسيتولى الفنان القدير شخصياً تقديم تلك اللقطات الفاتنة وتوصيفها وسرد قصصها.
وأكدت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيسة «خولة للفن والثقافة»، أن تنظيم المعرض يؤكد دور المؤسسة في دعم الفنون كافة، وإبراز المواهب الإبداعية والفنية في الدولة ودعمها ليحققوا بذلك الحضور العالمي بهويات وبصمات مميزة تمثل روح الثقافة والفنون الإماراتية، ويفتحوا قنوات للتواصل الروحي والفني باعتبار الفن أرقى لغات الحوار الإنساني والتواصل من دون التقيد بحاجز اللغة أو الثقافة، وبما يرتقي بمكانة الإمارات ودورها في صناعة الإبداع والابتكار، ويؤكد مركزها الثقافي حاضنة للإبداع والمبدعين.
وأشارت سموها إلى أن التصوير فن اللقطة وإبداع التفاصيل، ومن هنا يأتي تنظيم هذا المعرض لاستثمار إبداعات الفنان الإماراتي علي بن ثالث في نقل مكونات البيئة الطبيعية التي تزخر بها دولة الإمارات والتي تشكل عنصراً أساسياً في ثقافتنا وتراثنا المحلي كما أن المعرض يمثل منصة مهمة للفنان لعرض صوره الفنية أمام شريحة واسعة من الجمهور.
من جهتها، قالت لميس القيسي، المدير العام في «خولة للفن والثقافة»: ليس غريباً على«خولة للفن والثقافة» دعم المجتمع الإبداعي والأساليب الباهرة للفنانين في القيام بعملهم، وقد حرصنا في هذا المعرض على إطلاق العنان لتأثير الصور وأيضاً الموهبة الكبيرة للمصور الإماراتي المحترف وصانع الأفلام الوثائقية علي بن ثالث، وهذه المعارض من الطرق العديدة التي نظهر بها دعمنا للفنانين الرائعين.
وأشارت رايان حقي، نائب المدير العام في «خولة للفن والثقافة»، إلى أن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار حرص المؤسسة على تفعيل الاهتمام بالفنون بجميع أنماطها وصقل المواهب الشابة والمحنّكة بغمرها في أشكال متنوعة من الفنون التي يقدمها فنانون من داخل الإقليم وخارجه ولذا تخطط «خولة للفنّ والثقافة» لإقرار فن التصوير الفوتوغرافي ضمن برامجها المتنوعة تلك الموهبة الفنية التي يراها بعضهم هواية.
وأعرب الفنان علي بن ثالث عن شكره وتقديره لـ«خولة للفن والثقافة» على تنظيم هذا المعرض وإتاحة عرض صوره الفنية أمام مجموعة كبيرة من الزوار، ملخصاً أهم الجوانب التي لمسها في رحلة التصوير الفوتوغرافي وتجربته في كلمة واحدة هي «الصبر».
وقال: «مصوّر الحياة البرية عليه إدراك أهمية الصبر وأن يتعلّم التحلي به إذ من دونه لن تبلغ عيناك أبعد من رمال الصحراء ألم يُقل قديماً أن القراءة مفتاح البصيرة، وكذلك الصبر مفتاح الإبصار في الحياة البرية ولذا ينبغي أن تتقبل الانتظار أربعة أيام في سبيل صورة ناجحة».
وأضاف أن اقتناص اللحظات هو شاغل بعض المصوّرين ولكن الفنانين يقتنصون القصص التي تحكيها تلك اللحظات، تلك القصص التي تلقي بظلال الدهشة على أغلب الحضور عندما يستمعون لتفاصيل العملية والأخطاء والإخفاقات وكذلك النتائج التي تمثل الجانب الأهم، مؤكداً أن سرد تلك القصص يأسر عقول الحاضرين، ويدفعهم إلى أن يعيشوا تلك اللحظة من جديد.