عدد اليوم
الرباط (الاتحاد)
ما بين حضور كبير للتراث والكتب القديمة، وغياب للمنتج الحديث، ومكان جديد، وحوار ساخن وإقبال ضعيف، وتواجد عربي، انطلق أمس الأول، المعرض الدولي للكتاب والنشر في مدينة الرباط المغربية وفتح أبوابه أمام الزائرين.
يستمر المعرض 10 أيام ويتيح أكثر من 100 ألف كتاب ووثيقة في جميع التخصصات وفروع العلوم والمعرفة، مع أول تجربة لتنظيمه في العاصمة المغربية الرباط، بعد أن كان المعهود تنظيمه في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، باعتبارها المدينة الأكبر والأقرب لجميع الزوار من جميع الجهات.
وقال الباحث والصحافي المغربي عبد الله أموش إن الانطباع الملاحظ على هذه التجربة، نجاح الجهة المنظمة في اختيار مكان ينتمي إلى منظومة الفضاءات الصديقة للبيئة، لكن يلاحظ نقص دور العرض مع ملاحظة التواجد الكبير لدور النشر العربية الشقيقة وعلى رأسها مصر ولبنان.
وأضاف أموش لـ«الاتحاد»، أنه من الملاحظ في اليوم الأول تيسير الدخول ونظافة المكان، مع عدم كثافة الحضور الذي يمكن إرجاعه ربما لكون يوم الجمعة أول أيام المعرض، كما يلاحظ غياب المنتج الجديد وحضور الكتب القديمة بشكل كبير.
وأوضح الباحث والصحافي المغربي، أن هذه التجربة تحتاج إلى التفكير في تعزيز القراءة، لكون المغاربة يقرأون دقيقتين فقط في اليوم حسب تقرير رسمي، ثم تقوية الإنتاج، ودعم شتى أصناف المعرفة، وتعزيز دور النشر والعرض، والابتعاد عن طرح قضايا تؤدي إلى مقاطعة الكتّاب والمثقفين والزوار للمعرض.
وأكد أموش أن نجاح المعرض لا يتعلق به في حد ذاته، بل بوجود مناخ عام فيه وعي بالكتاب والإقبال على القراءة وإنتاج كتب بالمستوى المطلوب، ودعم قطاع الثقافة.
