أبوظبي (الاتحاد) شاركت «مكتبة» التابعة لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ببرنامج غني بالفعاليات الثقافية والإبداعية في فعاليات الدورة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي اختتمت 29 مايو الجاري، حيث أخذت رواد المعرض من مختلف الأعمار في رحلة ثرية في عوالم الأدب والثقافة. وتضمن برنامج «مكتبة» باقة من الورش الثقافية، والندوات والجلسات النقاشية مع الكتاب والمؤلفين، والمعارض الإبداعية بمشاركة رسامين وخطاطين وفنانين في مختلف المجالات الإبداعية. وركزت أجندة «مكتبة» خلال المعرض بشكل خاص على فئة الأطفال واليافعين باعتبارها الأساس للنمو الثقافي المستدام في أبوظبي والدولة بشكل عام، حيث أتيحت الفرصة للأطفال من زوار المعرض للمشاركة في برنامج تعليمي ترفيهي ضمّ عدداً من الأنشطة والورش الثقافية الترفيهية، مثل الكتابة والرسم والتجارب العلمية ومسابقات سؤال وجواب، كما تم توقيع كتاب مسابقة «الكاتب الصغير في الكتاب الكبير»، الرامي إلى تشجيع الأطفال على الكتابة وتنمية مهاراتهم الأدبية خلال المعرض. وتعليقاً على هذه المشاركة، قالت شيخة المهيري، مدير إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يقدم معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة عالمية رائدة ترسخ مكانة الإمارة بوصفها حاضنة للمعرفة والإبداع بكافة أشكاله، وباعتبارها تشكل جسراً للتواصل الثقافي والأدبي بين المبدعين والكتاب من جميع أنحاء العالم. وانطلاقاً من رسالتها الرامية إلى نشر الثقافة والمعرفة بين مختلف فئات المجتمع وخاصة شريحة الأطفال واليافعين، حرصت «مكتبة» على أن توفر لرواد المعرض باقة متنوعة من البرامج والفعاليات التي تلبي تطلعاتهم الثقافية وتبني ذخيرتهم المعرفية.» وبالإضافة إلى توقيع الكتاب الخاص بمسابقة «الكاتب الصغير في الكتاب الكبير» بحضور أولياء أمور الفائزين بالمسابقة، تضمنت أجندة «مكتبة» خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب عروض دراما وتمثيل مبتكرة ضمن فعالية «يالله نحكي»، كما تم تنظيم ورش تفاعلية للأطفال على غرار ورشة «علبتي لعبتي»، التي تمكن من خلالها الأطفال من تحويل العلب الكرتونية الفارغة إلى ألعاب من تصميمهم، وورشة صناعة البطاقات البريدية، وورشة عمل مخصصة لتعليم الأطفال كيفية بناء شخصيات القصص، وورشة الخط العربي، وورشة إبداعية بعنوان «الفائزة بجائزة مسبار الأمل للكتابة الإبداعية». كما شملت الحلقات القرائية والحوارية التي نظمتها «مكتبة» ضمن المعرض، قراءة قصة «غيمة قطن»، التي تُسهم في تحفيز قدرة الأطفال على نسج الحكايات وتخيل أحداث القصص، ومناقشة رواية «عريم» للكاتب تركي الزعابي ضمن فعاليات صالون الجاحظ الأدبي، وجلسة حوارية بعنوان «الموهبة الأدبية من التكوين إلى التمكين»، ناقش الحضور خلالها كيفية رعاية المواهب وتنميتها لتكون قادرة على الإبداع الأدبي، وجلسة حوارية بعنوان «أثر القراءة في تنمية الإبداع» بحثت في الدور الحيوي، الذي تلعبه المطالعة في تعزيز الملكات الإبداعية لدى الكتاب، وأخيراً ورشة لتعريف زوار المعرض بالمكتبة الرقمية وقواعد بيانات «مكتبة» ودورها في دعم الوسط الثقافي في الإمارة.