الشارقة (الاتحاد)
استمراراً لنهجها في تمكين الأطفال من خلال الكتب، أعلنت «كان ياما كان»، المبادرة التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بهدف جمع الكتب من المجتمع المحلي وتوزيعها على الأطفال واليافعين في المناطق التي تعاني الأزمات حول العالم، عن فتح باب التبرع بالكتب من خلال المنافذ الموزعة في إمارتي الشارقة وأبوظبي، حتى 20 يونيو الذي يصادف يوم اللاجئ العالمي، بهدف دعم الأطفال الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى الكتاب وتزويدهم بمصادر المعرفة لتمكينهم من تجاوز التحديات التي تواجههم.
ودعت المبادرة أفراد المجتمع ومؤسساته إلى الإسهام في دعم هذه المبادرة الإنسانية الثقافية، التي تتميز باستدامة تأثيرها الإيجابي على الأطفال وعائلاتهم ومجتمعاتهم، عن طريق التبرّع بكتب وقصص الأطفال المتوافرة لديهم، بأي لغة كانت، من خلال الأماكن التي توجد فيها صناديق التبرع بالكتب الخاصة بالمبادرة، التي تتوزع على كل من «بيت الحكمة» بالشارقة، ومركز الشباب، ومكتبة منتزه خليفة، ومكتبة الباهية في أبوظبي، إضافة إلى مكتبة المعرفة بالظفرة، ومكتبة زايد المركزية في مدينة العين.
وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «تشكل مبادرة (كان ياما كان) رسالة محبة وسلام من دولة الإمارات إلى الأطفال الذين لا يمتلكون مصادر المعرفة التي تعزز من مخزونهم المعرفي، وتسهم في تغيير حياتهم للأفضل، بسبب ظروف استثنائية تمر بها بلدانهم أو المناطق التي يقيمون فيها، حيث تستهدف المبادرة تمكين الأجيال الجديدة من اللاجئين والمحتاجين من تطوير مهاراتهم والنهوض بمعارفهم لتغيير واقعهم، وبناء الواقع الذي يطمحون إليه، فنحن على يقين بأن قصة قصيرة يقرؤها الطفل يمكن أن تُحدث نقلة في مسيرة حياته».
وأضافت: «اخترنا أن يتزامن توزيع الكتب على الأطفال المستهدفين من المبادرة مع يوم اللاجئ العالمي، بحيث تكون إسهاماً عملياً من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في رسم فرحة المعرفة على وجوه الأطفال اللاجئين، وتكريس قيمة التعلم في المجتمعات التي تعاني تبعات الكوارث والحروب والصراعات، فإتاحة سبل الوصول إلى المعرفة لا تقل أهمية عن إيصال التبرعات العينية الغذائية والدوائية، وهذا نابع من النهج الراسخ الذي تسير عليه دولة الإمارات في ارتقاء المجتمعات بالمعرفة والكتاب».
ومنذ إطلاقها في العام 2015، تمكنت المبادرة من جمع وتوزيع عشرات الآلاف من الكتب في الدول والمناطق التي تشهد أزمات إنسانية أو اضطرابات سياسية أو ظروفاً اجتماعية، ويواجه الأطفال فيها صعوبة في الوصول إلى الكتاب، بغض النظر عن لغتهم أو جنسيتهم أو دينهم أو مكانهم، وبالتنسيق مع شركاء المبادرة حول العالم. وأسهمت هذه الكتب في بث الأمل بين الأطفال، بفضل دورها في توفير جزء مهم من حاجاتهم التعليمية والتثقيفية والترفيهية، وتمكينهم من مشاطرة أقرانهم حول العالم متعة القراءة بلغتهم المفضلة.