الشارقة (الاتحاد)
أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون اليوم عن قائمة تضم ما يزيد عن 140 فناناً من أكثر 70 دولة، والذين تمت دعوتهم للمشاركة في النسخة الخامسة عشرة من «بينالي الشارقة» التي تقام تحت شعار «التاريخ حاضراً» من 7 فبراير إلى11 يونيو 2023.
يقدّم «بينالي الشارقة 15» الذي تقيّمه الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون انطلاقاً من التصور الذي وضعه الراحل أوكوي إينوزور، فعالياته في أكثر من 16 موقعاً في جميع أنحاء إمارة الشارقة، بما في ذلك سوق الخضار، ومحطة للطاقة، وروضة أطفال سابقة، ويضم العديد من الأعمال الجديدة التي لم يسبق عرضها، بما في ذلك 30 تكليفاً رئيساً.
تتأسس هذه النسخة من البينالي على رؤية الباحث والناقد الراحل أوكوي إينوزور وتصوراته العميقة التي غيّرت الفن المعاصر، وتركت تأثيراً على تطور المؤسسات والبيناليات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بينالي الشارقة، إذ رأى إينوزور أن معارض الفن المعاصر تشكل وسيلة للانخراط في التاريخ والسياسة والمجتمع والتفاعل معها في الوقت الحاضر على المستوى العالمي، وعليه فقد وضع تصوّراً للدعوة لتقييم هذه النسخة بوصفها طريقة للمساهمة في تاريخ كل من البينالي والمؤسسة بشكل عام، وكذلك وسيلة لاستكشاف دورهما في معالجة الحاجة إلى نماذج مؤسسية تدعم إنتاج وعرض الفن المعاصر خارج الأطر الغربية، وتفعيل حوار يستجيب لمتطلبات عصرنا.
واحتفاءً بالذكرى الثلاثين لبينالي الشارقة، كان إينوزور قد اقترح أيضاً تكليف 30 عملاً خلال البينالي كوسيلة لتفعيل هذه المنصة المهمة بصورة هادفة، من خلال التأسيس لمفهوم عملي جديد، وفي هذا الإطار، دعت المؤسسة 30 فناناً للشروع في تنفيذ تكليفات رئيسة لاستكشاف التواريخ التي تصيغ حاضرنا.
وكجزء لا يتجزاً من رؤية إينوزور، فإنّ دورات 2021 و2022 من «لقاء مارس» كانت بمثابة مقدمة عامة لـ«بينالي الشارقة 15: التاريخ حاضراً» الذي يعاين تاريخ بينالي الشارقة على مدى 30 عاماً ومستقبل نموذج البينالي، فقد عاين «لقاء مارس 2022: متحورات ما بعد الاستعمار» إرث الاستعمار وآثار ما بعد الاستعمار والتأثيرات المعاصرة للقضايا المرتبطة بالممارسات الثقافية والجمالية والفنية في جميع أنحاء العالم، ويواصل «لقاء مارس 2023» استكشاف موضوعات بينالي الشارقة 15 أثناء إقامة المعرض، من 9 إلى 12 مارس 2023.
وفي هذا السياق، أكدت الشيخة حور القاسمي رئيس المؤسسة، وقيّمة بينالي الشارقة، أن إينوزور رأى في الذكرى الثلاثين لبينالي الشارقة فرصة للتفكير في الدور الذي تلعبه البيناليات في النظام البيئي للفن المعاصر، وقالت: «نشعر بالامتنان لإينوزور على المشروع الفكري الطموح الذي قدّمه، وتكريماً له فإننا ننظم هذه النسخة بغية استكشاف دور كل من بينالي الشارقة والمؤسسة في الماضي والحاضر والمستقبل، ونتطلع لاستقبال الزوار والترحيب بهم سواء من الإمارات أو خارجها للنظر في الموضوعات المطروحة، والتعرّف على الرؤى التي يقدمها الفنانون المشاركون».