الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمسية حول «السنع الإماراتي في الزيارات العائلية»

خلال الجلسة
9 ابريل 2022 23:43

الشارقة (الاتحاد)
نظم مكتب «هيئة الشارقة للكتاب» في المنطقة الشرقية، في مدينة كلباء، أمسية رمضانية بعنوان «الإتيكيت في الزيارات العائلية»، تحدث فيها كل من الدكتور سعيد الحداد وراشد النهم، وأدارها الدكتور علي الزعابي، وتمحورت حول العادات والتقاليد الإماراتية المتوارثة في رمضان، وأبرز القيم والأصول الواجب اتباعها في الزيارات العائلية.
وأكد الدكتور سعيد الحداد أن كلمة «الإتيكيت» لم تكن موجودة في قاموس الناس في الماضي، إلا أنها كانت مطبقةً عملياً ومترجمةً بالحب والإخاء والتعاون، إذ كان شهر رمضان الفضيل يمثل للإماراتيين في الزمن الأول فرصة لزيادة التواصل، وتفقد الناس لأحوال بعضهم، في أجواء من التكافل والتآزر التي كانت تجعل السكان جميعاً كأنهم أسرة واحدة، وكأن المدينة هي منزل يحتضن أفراد تلك الأسرة.
وأضاف: «برزت قيمة التعاون كفضيلة رئيسة في حياة سكان الإمارات في الماضي، سواء على صعيد الأسرة الواحدة، أو أبناء الفريج الواحد، وصولاً إلى كافة أبناء المدينة على اتساعها النسبي في ذلك الزمان، يستوي في ذلك النساء والرجال، حتى كانت السيدات يتعاونَّ في إعداد القمح للطبخ، ويجتمعن على فرز حبات القمح وغسلها من أجل أن يتوزع الجهد على الجميع».
واستحضر الحداد العادات العربية الأصيلة في إصرار الآباء والأجداد من أهل المنطقة على تناول وجبة الإفطار عند أذان المغرب جماعة وعدم التفرق، حتى كان الأهالي يحضرون ما توافر في منازلهم من طعام ويجتمعون على مائدة واحدة للاستئناس وتبادل الأحاديث الودية، كما تناول العادات القديمة التي كانت تقوم على تبادل صحون الطعام بين الجيران وسكان الحي الواحد والأحياء المتعددة.
ولفت راشد النهم إلى أن «إتيكيت» الزيارات العائلية هو مصطلح حديث، أما التعبير المتوارث الذي كان عليه الأجداد فهو مصطلح «السنع» والذي يعني مجموعة العادات والتقاليد التي اعتاد أفراد المجتمع استخدامها في تعاملهم اليومي وعلاقاتهم الإنسانية، حتى ترسخت في المجتمع، وأصبحت مكوناً من مكونات الشخصية الإماراتية وتوارثها الإماراتيون جيلاً عن جيل.
واستذكر راشد الأجواء التي كانت تسبق شهر رمضان، وتجهيزات الناس له من خلال العمل الجماعي والتعاون على تنظيف الأحياء والعناية بالمساجد، مشيراً إلى أن شباب الحي قبل قدوم رمضان ينظفون الأماكن المخصصة لصلاة النساء، ويفرشونها بما توافر لديهم من بُسط وحصير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©