الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

افتتاح متحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي

تصوير: عادل النعيمي
7 ابريل 2022 00:30

فاطمة عطفة (أبوظبي)

يسرد متحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي، الذي نظمت له دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي معرضاً جرى افتتاحه أول أمس في منارة السعديات، جانباً من التاريخ الطبيعي للمنطقة، وهو يحتوي على المقتنيات النادرة التي تروي للزوار والمختصين قصة 12 قطعة أثرية معروضة في قاعة المتحف، وسيستمر المعرض لغاية 12 مايو.
وتسلط هذه القطع والمستحاثات الأثرية الضوء على عالم النبات والحيوان والجوانب الجيولوجية أيضاً من منظور تاريخ هذه المنطقة العربية، كما يسهم هذا المعرض في إثراء معارف المجتمع العلمي العالمي من خلال تقديم الدراسات ونشر الأبحاث في مجالات عدة تشمل علم الحيوان، وعلم الحفريات، والبيولوجيا البحرية، والتحليل الجزيئي، وعلوم الأرض وتاريخ تشكلها. كما سيكون متحف أبوظبي الطبيعي أيضاً مصدر إلهام وبحوث للجيل الجديد من المهتمين في المجتمع العلمي العربي والعالمي.

ومن خلال تلك القطع المعروضة في المتحف يتعرف الزائر على عالم الطبيعة في تاريخها القديم، وأهمية صونه وحمايته، حيث تحكي القطع الأثرية الموجودة قصة مدهشة من تاريخ الكون والحياة على هذه الأرض، وتكشف لنا جميعاً أهمية علوم الطبيعة من خلال فهم الثروة التاريخية المحفوظة في متاحف العالم وإدراك قيمتها وأهميتها، وكيف يتم الاستمرار في التغيير والتطوير من خلال العمليات الطبيعية.ومن المجسمات الأثرية المعروضة جمجمة رأس غزال الرمل العربي «غزال الريم»، 1897، جزيرة بني ياس، إمارة أبوظبي.

ومن منطقة سويحان في أبوظبي عرض أجزاء من هيكل عظمي لـ«الفيل البدائي» المنقرض، وهو ذو أربعة أنياب، كما يرى الزائر هيكل مجسم مصغر لذلك الفيل، وهو عبارة عن حيوان ضخم له نابان علويان ونابان سفليان ويعود تاريخه إلى 7 ملايين سنة، وهذا يعطي أدلة مهمة حول الحيوانات من رتبة الخرطوميات التي عاشت خلال حقبة العصر المبوسيني المتأخر في شبه الجزيرة العربية.
كما يضم المعرض أيضاً هيكل سمكة المنشار ذات المشط الطويل المكتشفة في المياه الاستوائية من المحيط الهندي، وتعد من الأنواع المهددة بالانقراض.

ويضم معرض متحف التاريخ الطبيعي كذلك قطعتين من النيزك القمري شمال غرب أفريقيا 12691، وهاتان القطعتان من منطقة حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، ويفيد الشرح عنهما أن القليل من نوعهما وصل إلى الأرض من المريخ أو القمر.
وإضافة إلى ذلك يشاهد الزائر أيضاً في هذا المعرض مجسماً أثرياً آخر لهيكل ديناصور متحجر من نوع «الملك ستان» يعود تاريخ اكتشافة لعام 1987، وقد أخذ اسمه من عالم الحفريات ستان ساكريسون، وهذا الديناصور يعد من أفضل 5 هياكل ديناصورات من نوعها في العالم.
وفي لقاء د. مارك بيتش رئيس الآثار في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي قال: إن هذا الديناصور من العصر الطباشيري، وكان عمره عند مقتله 22 سنه، ويوجد أثر ضربة على أسفل رأسه من الخلف، ويعتقد أنها سبب مصرعه.

وأوضح قائلاً: نظراً لضخامة رأس هذا الديناصور كان من الأنسب أن يعرض بجانب الهيكل خوفاً من ألا تقدر الرقبة على حمله، وقد تم صنع مجسم رأس خفيف الوزن من الحديد.
وتابع د. بيتش حديثه عن النيازك، ومنها «نيزك مورشيسون» وهو نوع نادر من النيازك، وقد يكون جزءاً من نجم ذي ذنب من الغبار النجمي (ستارديست) وهي جزئيات عضوية أقدم بمليارات السنين من الشمس وتمثل اللبنات الأساسية للحمض النووي، كما أنها تعد بمثابة البلورات الأولى في تاريخ الكون.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©