أبوظبي (الاتحاد) تحتضن منارة السعديات معرضاً جديداً يمنح الجمهور الفرصة لمعرفة أبرز المقتنيات النادرة لمتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ويروي على مدار أكثر من شهر رؤية المتحف المتمثلة في اطلاع الجمهور على قصة كوكب الأرض منذ ما قبل 13,8 مليار سنة. يتضمن هذا المعرض الثقافي، الذي استلهم تصميمه من الشكل الهندسي للمتحف الذي يشبه التكوينات الصخرية الطبيعية، سرداً عاماً لأبرز مقتنيات التاريخ الطبيعي من مختلف أنحاء العالم، والتي سيعرضها متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي عند اكتمال إنجازه عام 2025. من أبرز مقتنيات المتحف الجديد هيكل التيرانوصور الشهير «ستان»، الذي عاش قبل 67 مليون عام ويبلغ طوله 39 قدماً (11,7 متر)، ويعتبر واحداً من أفضل الأحافير المحفوظة وأكثرها دراسةً لهذا الكائن من أواخر العصر الطباشيري، حيث بذل العلماء سنوات من الدراسات العلمية لـ«ستان»، الأمر الذي مكنهم من معرفة الكثير من المعلومات عن حياة هذا النوع من الديناصورات. وسينضم إلى «ستان» في المتحف الجديد نيزك «مورشيسون»، الذي سقط في بلدة أسترالية قبل أكثر من 40 عاماً، ما أتاح للعلماء اكتشاف معلومات جديدة حول بدايات تكوّن النظام الشمسي. ويحتوي النيزك على مجموعة كبيرة من المركبات العضوية «الغبار النجمي»، بالإضافة إلى حُبيبات ما قبل المجموعة الشمسية تشكّلت قبل أكثر من 7 مليارات سنة، أي قبل وقت طويل من ظهور نظامنا الشمسي الحالي، وهو ما سيساعد العلماء في دراسة وتحليل مراحل تطور الحياة على كوكب الأرض.بالإضافة إلى تقديم لمحة تاريخية عن بداية الكون، ومعرفة بعض الكائنات الحية التي عاشت في فترة أواخر العصر الطباشيري، ينقل المعرض زواره في رحلة عبر الزمن لرسم تصور عن جوانب الحياة في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي قبل 7 ملايين عام، بأنهارها ووديانها وغاباتها الكثيفة ومراعيها الشاسعة. ويُقدم المعرض فرصة للزوار لاكتشاف قصة متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي الذي تنتهي أشغال تشييده في العام 2025، حيث سيصبح الأكبر من نوعه في المنطقة، ليأخذ الزوار في رحلة عبر الزمان والمكان، تمتد من قبل 13,8 مليار سنة وصولاً إلى منظور يحفز التفكير في ضمان مستقبل مستدام لكوكب الأرض. يُقام المعرض في منارة السعديات - أبوظبي وتستمر فعالياته لغاية 12 مايو 2022.