الفجيرة (وام)
أدرجت محمية وادي الوريعة الوطنية في الفجيرة -أول محمية جبلية وأول منتزه وطني على مستوى الدولة.. ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتم تقديم طلب ترشيح المحمية إلى مركز التراث العالمي التابع لليونسكو لتقييمه بناءً على القيمة العالمية المتميزة للتراث الطبيعي لوادي الوريعة، وقامت هيئة البيئة بالفجيرة بالتعاون مع إدارة التراث الثقافي بوزارة الثقافة والشباب بإعداد وثيقة ترشيح رسمية وتقديمها إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» من قبل اللجنة الوطنية لليونسكو في دولة الإمارات. وأعرب سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، عن سعادته بهذا الإنجاز الوطني المميز الذي يؤكد مكانة المحمية عربياً ودولياً. وقال سموه «يسعدنا أنه تم اتخاذ الخطوات الأولى للاعتراف بمحمية وادي الوريعة كموقع للتراث العالمي، كون محمية وادي الوريعة الوطنية أحد الكنوز الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، قدمت حكومة الفجيرة كل أشكال الدعم للمحمية التي تحتوي على نظام دائم ومتكامل للمياه العذبة، حيث تعتبر موطناً للشلال الدائم الطبيعي الوحيد في الدولة، وتعتبر موئلاً مهماً لعدد كبير من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، مما جعلها جزءاً لا يتجزأ من برامجنا الموجهة لحماية البيئة». وأضاف سموه «بهذه المناسبة يسرّنا أيضاً الإعلان عن إطلاق الهوية المرئية الرسمية الجديدة لمحمية وادي الوريعة الوطنية، والتي تتواءم جمالياً مع عناصر التراث الطبيعي والتاريخي الغني للمحمية، وستعمل الهوية على إبراز رؤية البرنامج البيئي للمحمية في أن تصبح موقعاً متميزاً من مواقع التراث العالمي بالإضافة إلى دورها المهم في نشر المعرفة والتوعية».
من جانبها قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، إن هذا الإعلان هو شهادة على الجهود الجماعية لحماية مواقع التراث في دولة الإمارات والحفاظ عليها، مثنية على جهود هيئة البيئة بالفجيرة وجهات إمارة الفجيرة الأخرى في العمل على الحفاظ على وادي الوريعة وحمايته، فهو جزء أساسي من التنوع البيولوجي في الدولة. وأضافت معاليها «بإدراج هذا الموقع المميز ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي في الدولة والمسجلة لدى اليونسكو أصبح العدد الإجمالي للمواقع المسجلة في دولة الإمارات العربية المتحدة 13 موقعاً، بما في ذلك التراث المادي وغير المادي للإمارات».