دبي (الاتحاد)
بمناسبة احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بـ«يوم الطفل الإماراتي»، الذي يصادف 15 مارس من كل عام، أدلت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي – ولي عهد الفجيرة – راعية جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة بدبي، والمنبثقة من جمعية النهضة النسائية بدبي، بالتهنئة بهذه المناسبة، قائلة: أولت دولة الإمارات ومنذ نشأتها الأولى على يد القائد المؤسس «زايد الخير» جل الاهتمام والرعاية والدعم للطفولة في الإمارات، وعلى خطى «زايد الخير» سارت سفينة العطاء بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وأخيهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مساندة للطفولة الإماراتية، والتي أصبحت أنموذجاً عالمياً في سجلات العمل الإنساني والاجتماعي والتنموي.
وأضافت سموها: أن احتفالات الإمارات بيوم الطفل الإماراتي بصمة حضارية ومناسبة إنسانية اجتماعية تجسد اهتمامات القيادة الرشيدة بإمارات الخير بطفولتنا الواعدة نسيج الغد وفجر الاستدامة لمستقبل أكثر إشراقاً.
وتشير سموها، قائلة: يأتي تخصيص يوم للطفل الإماراتي استكمالاً لجهود «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيس الاتحاد النسائي العام رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم المبادرات المبتكرة الدائمة لحقوق الطفل وحمايته، وذلك من منطلق حرص واهتمام الدولة بالتنمية البشرية ومستقبل أبنائها، لأن الإنسان أساس التطور في المجتمعات كافة، حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة لخمسة أعوام من 2017 – 2021، بهدف تعزيز المشاركة الحقيقية للأطفال واليافعين في جميع المجالات لتشمل العديد من المبادرات، كما اتخذ المجاس الأعلى للأمومة والطفولة عدة خطوات لترجمة هدف الاستراتيجية المتعلق بحق الأطفال في المشاركة، كان آخرها تشكيل «المجلس الاستشاري للأطفال» في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات، حيث يمثل أعضاؤه مختلف إمارات الدولة، وتقع عليهم المسئوليات البناءة والهادفة والمعززة لدعم وتطوير آفاق الإبداع والتميز لدى طفولتنا الواعدة.
واختتمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم تصريحها، قائلة: تعد دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في حماية حقوق الأطفال، وتعزيز رعايتهم في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وقد أطلقت حزمة من المشاريع والمبادرات لتعزيز تنشئة جيل المستقبل وفق أفضل التجارب والمعطيات على مستوى العالم، وتحديداً «قانون وديمة لحماية الطفل»، الذي يعد واحداً من أهم وأبرز القوانين التي تضمن حقوق الطفل في جميع الجوانب الحياتية، وتتويجاً لحزمة القرارات التي تصب في مصلحة الطفل وضمان حقوقه، أطلقت الدولة فعاليات سنوية تحت مسمى «يوم الطفل الإماراتي»، تأكيداً على التزامها في إعداد جيل المستقبل لمتابعة مسيرة التنمية المستدامة، انسجاماً مع الخطط المستقبلية للإمارات وتماشياً مع تطلعات قادتها.
وحددت الإمارات يوم 15 مارس من كل عام موعداً للاحتفاء بالطفل الإماراتي وإبراز إنجازات الدولة في إطار رعايته، ومنحه حقوقه الأساسية بما يتماشى مع الأعراف والقوانين الدولية، ووضع التشريعات التي توفر له مظلة متكاملة للحصول على حقوقه وحمايته، ووفرت له أفضل الأنظمة الصحية والتعليمية والتربوية التي تؤمن له تنشئة سليمة وصحية، وسط ظروف إنسانية واقتصادية واجتماعية مواتية، لكي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة لقدراته ومهاراته، بما سيعود بالنفع على المجتمع ككل.