عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
احتفاء بشهر القراءة، نظمت مؤسسة «بحر الثقافة» أمس الأول ورشة عمل افتراضية بعنوان: «القراءة الإلكترونية: جدواها، مميزاتها وإشكالاتها»، قدمها الشاعر سامح كعوش، وأدارت جلسة النقاش الروائية مريم الغفلي، مرحبة بالضيف المتحدث، وعضوات المؤسسة.
تناول المحاضر في حديثه أهمية القراءة الإلكترونية وسرعة الوصول إلى المعلومة، مستعرضاً العديد من التطبيقات والأدوات الإلكترونية التي تحتوي على آلاف الكتب، مبيناً أنها قد لا تكون دقيقة وتفتقر إلى التحقيق العلمي الموثوق، كما أن حقوق المؤلف قد تكون غير مضمونة. واستعرض في حديثه باقة من أقوال المفكرين والأدباء، مقتبساً من الكاتب الاسكتلندي الساخر توماس كارليل قوله: «كل ما فعلته البشرية، أو فكرت فيه، أو ربحته، أو كانته، يرقد بين صفحات كتاب، محافَظاً عليه، كأنما بواسطة يد سحرية».
وأجمل الشاعر كعوش أهمية القراءة، سواء كانت ورقية أو رقمية، في عدة نقاط مبيناً أن للقراءة فوائد كثيرة، فهي تزيد الوعي عمقاً واتساعاً، وتطيل الإمتاع، وتشحذ الطباع، وتجوّد البيان، وتفخم الألفاظ، وتعمر الصدر.
أما القراءة الإلكترونية، فهي وظيفة من وظائف العقل البشري تتم بالتعاون مع أجهزة وأدوات سمعية بصرية، وهي نشاط ذهني لاستقاء المعرفة عبر هذه الوسائط، كما أنها من الناحية التقنية هي التمييز البصري للحروف والعلامات وأشكال الرموز، وهي تغني النشاط الذهني للعقل البشري عند التعامل مع المحتوى الرقمي من خلال الأجهزة والبرمجيات المناسبة، ومنها: متصفح الإنترنت، أجهزة القراءة، والكتب والمحتوى بالصيغ الإلكترونية.
وانتقل الحديث إلى تقنيات القراءة الإلكترونية، ومنها القراءة الإبداعية، وتحصيل المعرفة، سواء بين أفراد الأسرة أو في عرض جماعي أوسع، وخلال الجائحة، تبينت أهمية اللقاءات والندوات الافتراضية التي كسرت جدار العزلة وسمحت بالتواصل والبحث والمناقشة على نطاق واسع، لم يقتصر على المحيط المحلي والإقليمي، إنما اتسع حتى شمل العالم.
