عدد اليوم
دبي (وام)
انطلقت، مساء أمس، فعاليات المعرض الفني «المرأة ألوان وضياء» الذي يستضيفه «كيه غاليري» في حي دبي للتصميم والتابع لسمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، رئيسة «خولة للفن والثقافة»، بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بمشاركة 16 فناناً إماراتياً وعربياً جسدوا بأعمالهم المرأة في تجلياتها وحضورها البارز في كافة الميادين والمستويات، ويستمر المعرض حتى 18 من مارس الجاري. وأكدت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي أن تنظيم المعرض يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة بهدف التعريف بالدور المحوري الذي لعبته المرأة عبر التاريخ حتى اليوم، وإسهاماتها الإيجابية وبما قدمته من عطاءات وإنجازات في كافة ميادين الحياة، مشيرة إلى أهمية المعرض في التأكيد على الحضور البارز للمرأة الإماراتية في المشهد الإبداعي الثقافي، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي وضعتها في صدارة المشهد الثقافي ومهدت لها بيئة حاضنة للمواهب الإبداعية في جميع المجالات، الأمر الذي عزز من تمكين المرأة الإماراتية في الحراك الثقافي والفكري المحلي، فضلاً عن حضورها المؤثر في التعاون الدولي الثقافي، حيث شهدت الساحة الثقافية الإماراتية أسماء لامعة من قيادات نسائية إماراتية لها نقاط مضيئة في سجل الثقافة الإماراتية، وحصدت جوائز عالمية، وتركت بصمة استثنائية حافلة بالنجاحات والإنجازات.
وأشارت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي إلى أن المعرض الذي جاء تحت عنوان «المرأة ألوان وضياء» تتمحور أهدافه ورسالته الثقافية ليس فقط في إبراز المواهب والطاقات الإبداعية والفنية في دولة الإمارات ودعمها، وإنما أيضاً في تسليط الضوء على رمزية المرأة في الفن، فهي نبع المحبة والسلام ورمز العطاء والخير، ولطالما حمل تواجدها في الفن سياقات غنية ودلالات إنسانية مؤثرة، متوجهة بالشكر إلى كافة الفنانين المشاركين في المعرض على ما قدموه من أعمال فنية متميزة وحرصهم على المشاركة والحضور في كافة الفعاليات التي تنظمها مؤسسة خولة للفن والثقافة ويستضيفها «كيه غاليري».
إنجازات نوعية
قالت الدكتورة لميس القيسي، مديرة مؤسسة خولة للفن والثقافة، في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات (وام): إن استضافة معرض «المرأة ألوان وضياء» يأتي تزامناً مع الاحتفال السنوي بيوم المرأة العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة في 1977، ويأتي هذا العام تحت شعار المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام لتمكين النساء والفتيات من إيصال أصواتهن ومشاركتهن في صنع القرارات وترسيخ المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، مؤكدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال تمكين المرأة ومنحها المكانة التي تستحق في المجتمع.
وقال سالم الجنيبي رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية لـ (وام): إن المعرض يمثل التعاون الأول بين الجمعية و«كيه غاليري» وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أردنا أن يأتي هذا التعاون مع مؤسسة تديرها امرأة، ونحن بذلك نوجه شكرنا لسمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي التي أسست «خولة للفن والثقافة»، لافتاً إلى أن المعرض يجسد دور المرأة في المجتمع من خلال تقلدها أرفع المناصب، محققة بذلك إنجازات نوعية على مختلف الأصعدة.
رؤية فنية للمرأة
من جانبه، قال الفنان التشكيلي عبدالرحيم سالم - القيم الفني للمعرض لـ (وام): إن المعرض متنوع يجسد 35 عملاً من لوحات ومنحوتات فنية تتناول علاقة الفنان بالمرأة، فلكل فنان رؤيته تجاه المرأة، فالبعض يراها من منظور جمالي والآخر يحولها لقصة أو موضوع مر في حياته شكلت بالنسبة له تجربة ثرية.
ووجهت شذى الملا، مديرة إدارة الفنون بوزارة الثقافة والشباب، شكرها لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية لدعمها المتواصل للفنانين الإماراتيين والفنانين العرب وتنظيمها المعارض المتخصصة، خاصة لفئة الشباب ومعرض «المرأة ألوان وضياء» تميز بالأعمال الفنية ذات الجودة العالية، لافتة إلى أن الوزارة تعمل كذلك على دعم وتمكين الشباب المبدعين من خلال المعارض الفنية والإنتاج الفني وتوفير الخدمات على مستوى الدولة.
وأشارت الفنانة التشكيلية الإماراتية نجاة مكي إلى مشاركتها بـ 3 أعمال فنية في المعرض جسدت المرأة، وما تملكه من حضور في المجتمعات ومختلف الثقافات على مستوى العالم وطموحاتها ونجاحاتها، موضحة أن الأعمال الفنية هي تعبير للذات وعن الرمزية التي يريد الفنان إبرازها في عمله الفني، وفي معرض اليوم تناول كل فنان المرأة من جانب معين وفقاً لرؤيته البصرية.
وقال الفنان العراقي معتصم القبيسي: إن مشاركته في المعرض جاءت بعرض 5 أعمال فنية من مادة البرونز «منحوتات» تجسد جماليات المرأة بكل حالاتها خاصة حالة «البدانة»، مؤكداً أن المنحوتات المعروضة لاقت إعجاب زوار المعرض.
