السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسؤولون: تأصيل ثقافة القراءة أولوية إماراتية

فعاليات رسمية ومجتمعية تحتفي بالقراءة (أرشيفية)
3 مارس 2022 01:19

أبوظبي (وام)

تحتفي الإمارات خلال شهر مارس من كل عام بشهر القراءة تحت شعار «الإمارات تقرأ»، الذي يُعد واحداً من أبرز الفعاليات التي أطلقتها الدولة بهدف تحقيق أهداف سامية تسعى إلى ترسيخ ثقافة القراءة، وإعداد جيل مثقف واع، الأمر الذي من شأنه الارتقاء بمكانة المجتمع الإماراتي، وتحقيق التنمية المستدامة.

منارة حضارية
وأكد مسؤولون، أن الإمارات منارة حضارية، ومرجع وطني خلال شهر القراءة. وقال عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: يأتي اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بشهر القراءة في إطار الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تأصيل ثقافة القراءة بين فئات المجتمع، وتحفيزهم لتحويلها إلى ممارسة يومية، كونها الأساس في ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة على طريق بناء الإنسان الواعي القادر على استكمال مسيرة التطور والتقدم، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، ومجتمع يحرص على التنمية المستدامة.
وأضاف: ما يزيد شهر القراءة أهمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية هذا العام أنه جاء بعد صدور القانون الاتحادي رقم 13 لعام 2021، الذي يقضي بضم المكتبة الوطنية والأرشيف الوطني تحت مظلة واحدة، فالمكتبة الوطنية ثروة ثقافية فريدة من أوعية المعلومات الورقية والإلكترونية، وهي واحة خلابة للقراءة، وقد جاء شهر القراءة متزامناً مع مرحلة حافلة بالتخطيط لإنشائها لتكون منارة حضارية وثقافية للدولة، ومرجعاً وطنياً ومركزاً ثقافياً ومعلوماتياً يحفظ تراث الإمارات، ويبرز تطورها العلمي والحضاري على غرار كبرى المكتبات العالمية الحاضنة للتراث الإنساني، وذلك حسب توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

  • عبدالله آل علي
    عبدالله آل علي

وأشار إلى أن الروابط الوثيقة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والقراءة ليست وليدة اليوم وإنما هي موجودة منذ التأسيس، حيث كانت ولادة مكتبة الإمارات مواكبة لنشأته، ومنذ تأسيسه أخذ يصدر الكتب المتخصصة التي تحمل المعلومة التاريخية الموثقة عن الإمارات ومنطقة الخليج.
وحث مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة على القراءة المجدية التي تكون سبيلاً لتطوير الإمكانيات واكتساب مزيد من المهارات، ولتكون القراءة حسب اختصاصات الإنسان واهتماماته لكي يحقق المتعة والفائدة معاً. وأكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل شهر القراءة ببرنامج ثري بالفعاليات الثقافية والنشاطات التي تهم جميع شرائح المجتمع.

الهوية  والثقافة
وأشار ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، إلى أن اللغة العربية من أقدم اللغات وهي لغة القرآن الكريم وأحد أركان الهوية والثقافة لشعوب المنطقة العربية التي من خلالها تم نشر الثقافات والحضارة للأمم المختلفة، ولذلك نرى اهتمام قيادتنا الرشيدة بها من خلال مبادرات استثنائية لدعمها والمحافظة عليها.
وأضاف: جائزة محمد بن راشد للغة العربية مثال على ذلك، ومقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن: «اللغة العربية تستحق قمماً كثيرة لأنها قمة في الجمال ووعاء للحضارة بكل أبعادها»، وكذلك ما شهدناه في الحدث المهم «إكسبو 2020» من إطلاق سموه «إعلان الإمارات للغة العربية» في جناح الدولة بحضور أصحاب المعالي وزراء الثقافة العرب وشخصيات كبيرة، لافتاً إلى أن الإمارات أكدت أنها حاضنة للغة العربية وملتزمة تجاهها بوصفها لغة للهوية والثقافة والعلوم.
من جهتها، قالت مريم الغفلي، مدير مؤسسة بحر الثقافة، إن المؤسسة تسعى لمواكبة كل ما يصب بمصلحة الثقافة والمثقف على المستويين المحلي والإقليمي، مشيرة إلى أن نشاط المؤسسة مستمر طوال العام ولم يتوقف حتى في أصعب الظروف. وتابعت: نحتفي بشهر القراءة ببرامج مميزة ومبادرات حافلة ما بين ورش تفاعلية للكتابة والقراءة وندوات مميزة ولقاءات مع مثقفين وكتاب ومبدعين وغيره من البرامج المخطط لها لكل فئات المجتمع. ولفتت إلى أن الحدث الأهم هو إطلاق «بيت السرد» بهدف ترسيخ القراءة كجزء أصيل من شخصية وأسلوب حياة الإنسان، واحتواء المواهب والعبور بها نحو ما تستحق، موضحة: «نسعى لوضع يدنا بيد كل من هو مهتم بالفكر والمعرفة والتعاون لما فيه خير ورفاه هذا الوطن المعطاء في ظل قيادة أعطت وتعطي في سبيل رفعة وطننا الغالي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©