فاطمة عطفة (أبوظبي)
قدمت الفنانتان عازفة الكمان لينا تور بونيت، وعازفة البيانو ألبا فينتورا أمسية موسيقية، أمس الأول، على مسرح منارة السعديات في أبوظبي، بعنوان: «نوسنتيزم»، ضمن «مهرجان أبوظبي»، بدورته التاسعة عشرة التي تقام برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع - حرفية إنجاز- بناء حضارة».
وتضمن الحفل، الذي أقيم بالتعاون بين مهرجان أبوظبي، وسفارة مملكة إسبانيا لدى دولة الإمارات، أكثر من 15 مقطوعة موسيقية تناغمت بين البيانو والكمان. وافتتحت العازفتان الحفل بالمقطوعة 5 من سونيتي دو لا روسادا - تأليف: إي. تولدرا، تلتها المقطوعة 12 من سوناتا الكمان والبيانو 127 H – تأليف: إي جرانادوس، وبعدها عزفت المقطوعة 17 من سوناتا الكمان والبيانو رقم 2، إضافة إلى أليجريتو- بلوز- أليجرو، تبعتها المقطوعة 15 من سوناتا الكمان والبيانو رقم 1، على سلم «جي ميجور» بعنوان «بعد الموت» -وهذه المعزوفات من تأليف: إم. رافيل.
وتابعت الفنانتان عزفهما فأديتا المقطوعة 4 من «رقص من الحياة القصيرة» (آرر. إف. كريسلر) - تأليف: إف. كريسلر، والمقطوعة 5 من جيسي كابريس - تأليف: إم دي فيلا. وجاء الختام بعزف المقطوعة 12 من الجناح الشعبي الإسباني، إضافة إلى: ال بانو مورنو - نانا - كانسيون - بولو - أستوريانا - جوتا، وهذه كلها من تأليف: إم دي فيلا.
وقالت عازفة البيانو ألبا فينتورا، أستاذة الموسيقى في المعهد الموسيقي الأعلى في برشلونة، وهي عازفة منفردة منذ أن كانت في سن الثالثة عشرة، وشاركت في مسرحيات عالمية وحفلات موسيقية إسبانية، إلى جانب عزفها مع فرق أوركسترا عالمية، إن هذه الأمسية تضيف إلى مسيرتها الفنية الكثير. وأضافت: «في كل مرة أذهب إلى مدينة مختلفة أعتبر ذلك إضافة جيدة لتاريخي الفني، وأنا اليوم مسرورة جداً لتفاعل الجمهور وإنصاته للموسيقى، وهذا يدل على استمتاعهم بالفن، واحترامهم للمقطوعات التي نؤديها».
ومن جهتها، قالت عازفة الكمان العالمية لينا تور بونيت، التي عزفت مع عدد من أبرز فناني الموسيقى الرومانسية والمعاصرة: «نعشق أداء هذه الموسيقى الرائعة التي تعد من أجمل معزوفات الكمان في أوائل القرن العشرين».
وعن الانسجام بينهما في عزف المقطوعات الموسيقية، قالت: «تعارفنا منذ أكثر من ثلاث سنوات وقد كان الانسجام تلقائياً منذ اللقاء الأول حتى قبل بداية التمرين المشترك، ونحن نعشق ما نؤديه معاً في الموسيقى ما يؤكد تحقيق التناغم بيننا، واليوم قدمنا معاً مقطوعات من الموسيقى تعود إلى التاريخ الإسباني، إلى جانب مقطوعات مستوحاة من التاريخ الأوروبي والموسيقى العالمية».
وقال محمد كانو، ممثل مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون: «الفنانتان حضرتا إلى إكسبو دبي 2020 واليوم قدمتا لـ«مهرجان أبوظبي» في منارة السعديات مقطوعات من روائع الموسيقى الإسبانية، وهذه خطوة مهمة على طريق العودة إلى الفعاليات الفنية بعد الجائحة». وأضاف أن إكسبو دبي والحفل اليوم في السعديات إشارة مهمة إلى أننا عدنا إلى الحياة الطبيعية والاقتراب ما بين الناس، وهذا مهم جداً، لأن التواصل الإنساني لا يمكن الاستغناء عنه، ويبقى الواقع مختلفاً عن التواصل الافتراضي، ويشكل بعداً إنسانياً أساسياً في الحياة.