الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«السينما الشعرية».. محور بصري لـ«أفلام السعودية»

لقطة من فيلم «وجدة» (من المصدر)
12 فبراير 2022 01:13

محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)

«السّينما الشّعرية» ستكون الهوية البصرية ومحور النّسخة الثامنة لمهرجان «أفلام السّعودية»، التي تنطلق في الفترة الممتدة ما بين 2 - 9 يونيو المقبل، بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدّمام، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام بوزارة الثقافة السّعودية. 
يركز برنامج النّسخة الجديدة على عروض خاصة من تيّار صياغة الدّهشة برمزية جمالية ودلالات فلسفية ورموز تحفّز الخيال الإبداعي من تحت مظلة الشّعرية السينمائية بمختلف تشكّلاتها الفنّية، مع الاحتفاء برواد الفنّ السّابع في المملكة والخليج، والتّعريف بتجاربهم وإنجازاتهم، حيث يكرّم المهرجان بحسب مدير المهرجان الشاعر والسينمائي السعودي أحمد الملاّ، كلاً من: السينمائي السّعودي خليل بن إبراهيم الرّواف، الذي يعدّ أول ممثل خليجي دخل عتبات هوليوود، ثم تكريم رائد السينما الكويتية الرّاحل المخرج والمنتج الكويتي خالد الصّدّيق (1945 – 2021)، صاحب فيلم «بسّ يا بحر» كأول فيلم كويتي يرشّح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في النّسخة الـ45 للجائزة، أما أهمية اختيار محور السينما الشّعرية، فيلفت الانتباه إلى تلك الأفلام التي صنعت نخبة من السينمائيين مرهفي الحسّ، يتمتعون بقدرة ورؤيا شعرية، وجماليات خاصة في بناء صورة فنية سينمائية أكثر رومانسية وإنسانية، متمردة على ألأشكال والوسائط الأكثر حساسية للشّعر وطرق تجسيده على الشّاشة الفضية.
ينفرد الحدث الذي شكّل نقلة وقفزة نوعية في حراك إنتاج الأفلام السّعودية، بتكريم السينما الصّينية، وتسليط الضّوء على أهميتها ومدى التّقدم الذي حققته، بعرض سلسلة أفلام مختارة من تيار السينما الشّعرية، مع تقديم حزمة نوعية من البرامج الثقافية والإثرائية التي تشمل النّدوات والورش التّكوينية، إلى جانب توفير منصّة لشركات الإنتاج والمنتجين وصنّاع السينما، إلى ترجمة مجموعة من الكتب المعرفية استكمالاً لمسيرة المهرجان منذ انطلاقته الأولى عام 2008 بمبادرة من الجمعية العربية السّعودية للثقافة والفنون بالدّمام، ودوره في إثراء المكتبة العربية في مجال صناعة الأفلام وتنظيراتها الفكرية، بجانب عرض مجموعة من الأفلام السعودية من بينها فيلم «وجدة» للمخرجة هيفاء المنصور.
من اللافت للانتباه، غير إرساء الحدث لتقاليد مهرجانية متطورة مع كل نسخة جديدة، إضافة لجنته العليا لجوائز جديدة بجانب جوائز النّخلة الثابتة، مثل جائزة أفضل سيناريو منفّذ، وجائزة الفيلم الخليجي، وجائزة الراحل غازي القصيبي (1940 – 2010) لأفضل سيناريو عن رواية سعودية، والقصيبي كما هو معروف كان شاعراً وأديباً وكاتباً ودبلوماسياً ووزيراً سعودياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©