26 يناير 2022 00:00
الشارقة (وام)
تواصلت فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي الخامس (عن بُعد) بالشارقة بعنوان: تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: «المتطلبات، والفرص، والتحديات» بتنظيم ثلاث ندوات تتضمن 14 ورقة بحثية ودراسة تناولت ثلاثة محاور رئيسة.
كما جرى طرح دراسة تناولت جميعها ثلاثة محاور رئيسة، حيث جاءت الندوة الأولى بعنوان: اتجاهات حديثة في تقويم تعليم اللغة العربية بمشاركة 5 أوراق بحثية، والندوة الثانية بعنوان: استراتيجيات تدريس اللغة العربية بمشاركة 5 أوراق بحثية، والندوة الثالثة بعنوان: برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بمشاركة 5 أوراق بحثية، وقد شارك في تقديم البحوث والدراسات نخبة من الخبراء وذوي الاختصاص من أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات تدريس وجهات ذات اختصاص في مجال اللغة العربية، بحضور عدد غفير من ذوي الاختصاص ومحبي اللغة العربية عبر برنامج زووم بمشاركة 2750 متخصصاً. وتناولت هذه الأوراق العديد من البحوث والدراسات الميدانية التي تسهم في تطوير تعلم اللغة العربية وتعليمها مثل تحليل الأخطاء الصوتية والتركيبية لدى الدارسين بوحدة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة القصيم، والتقويم الإلكتروني في اللغة العربية تجويد المُخْرَج وتجديد البناء، واقع تدريس اللغة العربية، دراسة لأسباب ضعف الطلبة المدرسة الجزائرية أنموذجًا، وفاعلية استراتيجية التدريبات الصوتية لعلاج صعوبات النطق لدى متعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، إضافة الى مجموعة من الموضوعات حول استخدام بعض الاستراتيجيات الحديثة لتنمية مهارتي الاستماع والتحدث للأطفال بمرحلة الطفولة المبكرة، وفاعلية استراتيجية SQ4R على تنمية مهارات الفهم القرائي في اللغة العربية لدى طلبة الصف السابع الأساسي في سلطنة عمان.
كما تناولت الندوات الثلاث بشكل هادف ودقيق قضية تعلم اللغة العربية وتعلمها في مجال الاتجاهات الحديثة في تقويم تعليم اللغة العربية واستراتيجيات تدريس اللغة العربية، وبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وخصائص أنشطة اللغة العربية ومهاراتها المختلفة، كما نجح المؤتمر في تسليط الضوء على أهم استراتيجيات التعليم الحديثة التي يمكن توظيفها في تعليم اللغة العربية وتعلمها، ومكن المتابعين من الاحتكاك ببعضهم بعضاً والاستفادة من الخبرات والتجارب بينهم، والجمع بين النوعية والعالمية والاستثنائية والمهنية العالية والاحترافية، وأشاد الجميع بأنه مبادرة متميزة وفريدة في الاطلاع على أفضل الممارسات التربوية وتبادل الخبرات.
وأكد الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربي بالشارقة، إلى أن المؤتمر يُعد أحد البرامج المعتمدة للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج للدورة 2021/2022، والذي يسعى إلى استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وأشار الحمادي أن المؤتمر واصل يومه الثاني بهدف الاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة، كما يسعى إلى نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية تجاه اللغة العربية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليم اللغة العربية مع مراعاة خصائص العربية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها.