محمد عبدالسميع (الشارقة) شهد النادي الثقافي العربي في الشارقة، افتتاح المعرض الشخصي الأول للفنانة الدكتورة وسام ممدوح، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وإبراهيم سعيد بطي مدير النادي، وضم المعرض ما يقرب من 25 عملاً فنياً، ما بين فن الرسم وفن التصوير، وتكشف الأعمال مدى تركيز واجتهاد وتميز الفنانة وسام في فن التصوير بشكل خاص. وفي حديثها عن تجربتها الفنية، قالت د. وسام ممدوح، إنها أحبت التصوير ومارسته منذ الصغر، ومع الوقت انتبهت إلى موهبتها، فسعت إلى تنميتها بالقراءة المستفيضة والانخراط في الورش، ودرست أنواع الكاميرات وخصائصها، وبذلك أصبحت لديها معرفة دقيقة بفنون التصوير وطرق اختيار الزوايا وضبط الإضاءة والألوان وغير ذلك.
وأضافت د. وسام أنها ميالة إلى تصوير المناظر الطبيعية، وترتاح نفسياً لها، وأنها في اختياراتها التصويرية تعتمد على إحساسها، فتتجول في الأماكن حتى تجد الزاوية المناسبة، ثم تبدأ في التقاط الصور، وأما عن المعالجة الكمبيوترية للصور، فقالت إنها في العادة معالجة بسيطة لضبط اللون والإضاءة. وعن مزج الألوان، قالت إنها تشتغل على فن الأكريلك، والذي اتجهت إليه من باب حبها للتصوير، وخبرتها التي اكتسبتها في ضبط ألوان الصورة، وأنواع الألوان فبدأت تجريبها في مجال مزج ألوان الأكريلك.
وفي سياق تعليقه على المعرض، قال الدكتور عمر عبد العزيز، إن وسام ممدوح استطاعت تجسد العلاقة بين التجريد والتجسيم من خلال اشتغالها على فن الأكريلك، وأنها تقدم أعمالاً ذات وحدة نوعية واختلاف أسلوبي، واتسمت أعمالها بالبناء المحكم، والتباين الجميل، والاشتغال الجيد على الظلال بوصفها المجاز الحقيقي للوجود. وفي ما يتعلق بفن التصوير، أضاف د. عمر أن الفنانة وسام ممدوح تتأنى وتصبر حتى تجد الصورة المناسبة، وتشتغل على المنظور بطريقة احترافية، مع إضافة لمسات فنية بالمعالجة الكومبيوترية، وقدمت صورها تنوعاً جميلاً للأماكن من داخل وخارج الإمارات، كما تركز على تصوير المنازل والمساجد والشوارع، ويمكن تلخيص عملها في التناظر والتدرج والتعددية والإضاءة.