السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جائزة «عوشة» تلغي بند المجاراة الشعرية

جانب من المؤتمر الصحفي (من المصدر)
6 يناير 2022 00:13

نوف الموسى (دبي)
اختار مجلس أمناء جائزة عوشة بنت خليفة السويدي، الاحتفاء الاستثنائي بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها مرور الـ 50 عاماً على قيام الاتحاد، لإثراء الموضوعات الشعرية، للشاعرة الإماراتية القديرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي، «فتاة العرب»، التي تناولت المعنى الأدبي للوطن في موروثها الشعري، وأرست جمالياته عبر قصيدتها «نهار مسراحي من العين». وتحمل الدورة الثانية للجائزة شعار «دار الوصل»، إيماناً بدور القصيدة في ترسيخ العلاقة الجوهرية بين الإنسان والأرض، حيث تنطلق فترة التقديم من 5 يناير إلى 20 فبراير من عام 2022، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، في المقر الرئيس لمجموعة الحبتور، شهد إعلاناً لأبرز المحاور، والتعديلات التي ستشهدها الجائزة في دورتها الثانية.
وأشار وليد الزعابي، عضو مجلس أمناء الجائزة، إلى التغيرات المتعلقة بشروط الجائزة هذا العام، وهي إلغاء بند المجاراة الشعرية المرتبط بالالتزام بالمحتوى والوزن لقصائد عوشة.
إلى ذلك، أوضحت رفيعة غباش رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن سبب الإلغاء يعود إلى إمكانية أن تحدث مغالطة بين أن تكون القصائد لعوشة أم لأحد الفائزين، وسيكون التركيز على موضوع قصائد عوشة، وتمت إضافة جائزة «أفضل موهبة شابة في الشعر النبطي»، واستمرت المحاور الرئيسة للجائزة وهي: تكريم شخصية عامة لإسهاماتها الأدبية، وجائزة أفضل قصيدة نبطية، وجائزة أفضل دراسة أدبية في شعر عوشة، وجائزة طلبة المدارس، لأفضل إلقاء لإحدى قصائد عوشة.
وفي محاولة جادة لنقل الموروث الفكري والأدبي والتراثي، المعاش في زمن الشاعرة عوشة، إلى الأجيال الحالية الذين لم يسمعوا بأبعاد حضورها الشعري، قالت غباش، إن التفاعل الذي تشهده الجائزة، من خلال رصد أكثر من 100 مشاركة من مختلف بلدان العالم العربي في الدورة الأولى، ساهم في فتح أفق جديد لتناول الشعر النبطي في قصائد عوشة، والتاريخ الشفهي والمكتوب في دولة الإمارات، موضحة أن النجاح الحقيقي، تجسد بمشاركة 16 طفلاً بإلقاء وحفظ قصائد نبطية، تصعب على الكبار، في احتفالية الجائزة. واعتبرت أن الجائزة قائمة على تعزيز وعي الأفراد بأهمية الشعر، وتحقيق الاتصال بالصور الشعرية لتاريخ الإمارات، الذي من شأنه أن يحفظ ويطور الحراك الشعري في المنطقة المحلية والعربية.
من جهته، قال خلف أحمد الحبتور، راعي الجائزة ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور: إن الجائزة تسهم في إحياء شعر «فتاة العرب»، ونشر ثقافة الشعر النبطي في المجتمعات العربية. وأضاف أن مثل هذه المسابقات تعرف الجمهور بالمواهب الشعرية في منطقة الخليج والعالم العربي، كما تسهم في دعم المواهب من خلال تحفيزهم على الإبداع.
واعتبرت نادية عبد الوهاب، عضو في مجلس أمناء الجائزة، أن محور جائزة «أفضل دراسة أدبية في شعر عوشة»، إضافة نوعية، خاصةً أمام قلة البحوث التي تقرأ مضامين وأبعاد أثرها الشعري على الحراك الشعري النبطي المحلي والخليجي والعربي، بينما لفت الشاعر هزاع أبوالريش، إلى أهمية إدراك قيمة الجائزة، ومكانتها في أنها تحمل رؤى وطنية، وتعطي طابعاً لإشراك الأفكار الوطنية التي تخدم وطننا الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©