الشارقة (الاتحاد)
شاركت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، كمتحدث في مهرجان البردة 2021، الذي يعتبر منصة عالمية مخصصة تجمع القادة المبدعين والشخصيات الثقافية والفنانين من مختلف أنحاء العالم، من خلال جلسات حوارية لتبادل الخبرات والأفكار حول إعادة تشكيل مستقبل الفن والثقافة الإسلامية.
وتحدثت عطايا خلال جلسة حوارية عقدت في إكسبو 2020 دبي، تحت عنوان «حياة المدينة: المساحات الإسلامية بين الماضي والحاضر»، وأدارها الدكتور هاني عصفور، العميد المشارك في معهد دبي للتصميم والابتكار، عن الطبيعة الفريدة لإمارة الشارقة فيما يتعلق باحتضان الزخارف والأساليب الإسلامية في العديد من المباني.
وأكدت عطايا أن مباني الإمارة لا تعكس الطراز المعماري الإسلامي من حيث التصاميم فحسب، بل تعكس أيضاً نهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لإنشاء صروح تمنح المدينة هوية خاصة، تتمازج مع نسيجها الحضري من خلال دمج التصاميم الإسلامية التقليدية، ليس فقط في المساجد والمدارس الإسلامية ولكن في المباني الحكومية والجامعات وغيرها. واستشهدت عطايا بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية كنموذج حي ومهم، حيث شيّد في عام 1987 كسوق تجاري، قبل أن تتم إعادة تكييف استخدامه كمتحف في عام 2008 ليصبح بعدها أحد أكثر المتاحف شهرة وجذباً للزائرين من داخل الدولة وخارجها.
وفي ردها على استفسارات الحضور، أوضحت عطايا أهمية أن يؤخذ المحيط المكاني بعين الاعتبار عند بناء مشاريع جديدة لتكون متناغمة في تصميمها ومندمجة مع محيطها.
وأكدت عطايا على أهمية تعزيز الإبداع والتجريب في ممارسات الفن الإسلامي، وتشجيع الخطاب النقدي بين الخبراء والمؤسسات والمجتمعات حول ماضي وحاضر ومستقبل الثقافة الإسلامية.