الشارقة (الاتحاد)
من جزيرة العلم في الشارقة حيث مقرّ «1971 -مركز للتصاميم» إلى واجهة المجاز المائية، حلّ مهرجان الفنون الإسلامية بعملين فنيين ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية، ليترجما محوره «تدرجات».
وافتتح عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومروان السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير المهرجان، المعرض الفني «الصّراط» للفنانيّن الإماراتي عمر القرق، والعراقي ليث مهدي.
وتجوّل العويس والسركال والقصير والحضور بين القطع الفنية المعروضة في المعرض، والتي تركّز على عمليّة التدرّج التي يمرّ بها البشر في حياتهم كونهم على صِّراط مستمرّ نحو ما هو صواب وما هو خطأ، في مسعى إلى استكشاف هذا المسار.
وقال الفنانان، إن التصميم يتألف من عناصر تعمل بمثابة تذكير رمزيّ للمشاهد لاستكشاف مساره في الحياة. وقد أنشئت القطع المعروضة بشكل تفاعلي يتيح للمشاهد استكشاف وظيفته.
وافتتح العويس، والقصير، أيضاً، العمل الفني «بين جدار الطوب الأحمر» للفنان «داي دريمرز» من هونغ كونغ. واختار العمل واجهة المجاز المائية مكاناً له نظراً إلى حجم التجهيز الكبير، والذي يقوم على أساس البناء والتدرّج في «الّلبنات»، وبينما يعلو في لبناته المرصوصة بإحكام، فإنه يلفت المارّة إليه حيث يقومون بالتجول فيه واستكشاف عوالمه.
وأشار دريمرز إلى أنه تجهيز فنّيّ يشيد بجمال الفنون الإسلامية، ومستوحى من الإمكانات اللا نهائية للطوب، حيث يخلق الطوب المستخدم في التصميم جداراً حيوياً مطليّاً بألوان الباستيل الزيتية، والذي يشكّل تدرّجاً مادّياً يرمز إلى الحياة النابضة للطوب.
ويحاكي العمل «اللولبي» المئذنة بشكل عامودي، ما يُقدّم رحلة هادئة للزوّار للتأمّل والتنفّس في تفرّد الجناح. ويجسّد مفهوم التصميم بشكل تجريدي الموادّ والديكورات المعمارية، وهي في حدّ ذاتها بيان من التدرّج.
ويظهر التحوّل صراحة في مادّة الطوب، حيث يعود تاريخ الطوب إلى 7000 قبل الميلاد، وهو معروف بأنه أحد أقدم موادّ البناء، كما يمكن إرجاع العمارة بالطوب في الثقافة الإسلامية إلى 750 م، وارتبط تطوّر الطوب بسياق الجماليّات المتزايدة، والمعرفة الموضوعية، والخبرة، والطرق المتنوّعة للتعبير عن هذه الجماليات بشكل أصيل، حيث ينتقل الطوب من استخدام النمط الذي يخلق الهندسة، إلى نموذج أكثر تعقيداً وغِنى بالألوان.