السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كريم معتوق: «لدي أقوال أخرى» خرق قرار هجر الشعر

كريم معتوق: «لدي أقوال أخرى» خرق قرار هجر الشعر
10 ديسمبر 2021 00:51

فاطمة عطفة (أبوظبي)

نظم «ملتقى الأربعاء الأدبي» برئاسة الكاتب محمد شعيب الحمادي برنامجاً بعنوان «كاتب وكتاب»، واستضاف أمس الأول في الحلقة الأولى من البرنامج الشاعر كريم معتوق، في جلسة افتراضية، أدارتها الشاعرة غالية حافظ، للحديث عن ديوانه الشعري الأخير، «ولديّ أقوالٌ أخرى». وفي مستهل حديثه أوضح الشاعر معتوق أنه بعد إصدار 12 ديواناً، قرر التوقف عن كتابة الشعر ليكتب في الشأن الثقافي، وأصدر كتاباً سردياً بعنوان: «سيرة ذاتية تشبهني: الطريق إلى الحياة». 
وعلى الرغم من قرار الشاعر بالابتعاد عن كتابة الشعر، إلا أن الهاجس الشعري لم يتركه، فجمع القصائد التي كتبها في تلك الفترة التي تشبه الخواطر والنجوى الذاتية خلال الاستراحة ونشرها بعنوان: «ولدي أقوال أخرى». وقال إن أحد النقاد كتب دراسة جيدة عن الديوان، لكنه رأى أن عبارة «ولدي أقوال أخرى» تعني أن الشاعر معتوق ما زال لديه قصائد إضافية سوف ينشرها. وهذا الرأي النقدي يؤكد أن النص الإبداعي فضاء واسع طليق يحتمل تفسيرات متعددة، حسب كل قارئ، كما يبين النقد الحديث أن القارئ يستكمل عمل الكاتب، سواء كان شعراً أو رواية. ولفت إلى غياب النقد الأدبي عن الشعر الحديث، وأرجع السبب في ذلك إلى غياب النصوص الشعرية الحديثة من المناهج المدرسية والدراسات الجامعية. 
وتناول الحوار مع الشاعر معتوق جوانب من تجربته، كما قرأ عدداً من قصائده ليجعل الأمسية ملونة بإلقاء ممتع بين إيقاع الشعر وصوره الفنية الجميلة، والحديث السلس الواضح حول الشعر والنقد الأدبي، وخاصة أن الشاعر معتوق يمتاز بذاكرة حاضرة مشرقة تحتفي بكثير من أسماء الشعراء ونقاد الشعر في التراث، إضافة إلى عدد من شعراء الحداثة، ومنهم نزار قباني ومحمود درويش، لافتاً إلى أنه تحول من كتابة الشعر العمودي إلى شعر التفعيلة بعد أن قرأ شعر بدر شاكر السياب.
وختم الشاعر معتوق حديثه بأنه في لحظة كتابة الشعر يصبح كائناً آخر، لأن الشعر لا يحتمل التخطيط المسبق، مشيراً إلى أن القصيدة الغزلية تهذب النفس الإنسانية. وأكد أن رسالة الشعر رسالة إنسانية. وكشف معتوق أنه أسس داراً للنشر باسم «منشورات كريم معتوق» سينشر فيها أعماله الشعرية أولاً، ليوزعها على الجامعات والمراكز الثقافية في الإمارات والبلاد العربية، ثم ينشر ما يعجبه لشعراء آخرين، لأن الكتاب والشعر خاصة، يعاني قلة التوزيع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©