أبوظبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، أمس الأول، جلسة افتراضية بعنوان: «الأسرة والتراث.. نظرة مستقبلية»، ضمن فعاليات مكتبة زايد الإنسانية، استضافت فيها يوسف العلي وهو من كبار المواطنين المهتمين بالتراث والحفاظ عليه، وله خبرة في أسفار البحر وأسراره. وقالت الشاعرة شيخة الجابري، المستشار الإعلامي لمؤسسة التنمية الأسرية، التي أدارت الجلسة، إن موضوع التراث والاهتمام به والحفاظ عليه جعل العالم ينظر إلى دولة الإمارات بإعجاب وتقدير، باعتبارها دولة شامخة بفضل السياسة الحكيمة التي حققت للإمارات نجاحات كثيرة وهي تحافظ على قيم الوطن والتراث.
من جهته، لفت العلي إلى قيمة التراث وهو ليس شيئاً للعرض فقط بل هو انتماء، وهذا الشيء لا بد أن نغرسه في نفوس أولادنا بالطريقة الصحيحة، بدءاً من رحلات اللؤلؤ إلى جمع المحار، وصولاً إلى الصيد والفروسية ومعرفة الحرف اليدوية والحفاظ على البيئة الصحراوية.
وأضاف: «التراث سند وعادات وتقاليد ورثناها من الأجداد والآباء، وعلينا أن نحافظ عليها ونغرسها في نفوس أبنائنا»، مشيراً إلى الدور المهم الذي حظيت به المرأة في دولة الإمارات، حيث كان الرجل يذهب في رحلات البحر لشهور، وهي تقوم بجميع الواجبات المترتبة عليها في البيت وتربية الأولاد.
وأوضح العلي: «منذ وصول موسم «الدشة»، كانت المرأة تبدأ بتجهيز الأدوات التي سيحملها الرجل في سفره، وهي فرحة وحزينة في الوقت نفسه، هنا يبقى الدور على الأم أو الأخت الكبيرة في غياب الزوج أو الأخ، كما كان الرجل يتحمل الحياة الصعبة في أسفاره بالبحر والغوص لاستخراج اللؤلؤ».
وعن كيفية إيصال التراث للأبناء، قال العلي: «عن طريق الأم والجدة وقص الحكايات للأطفال، ثم بحضور المهرجانات التراثية التي تقيمها الدولة، وما يقدم فيها من معلومات عن الصناعات الحرفية والعادات والتقاليد التي كانت سائدة، أيضاً على المدرسة دور كبير بأن تأخذ المعلومات من مصادرها التراثية الموثوقة لتزود بها الطلبة».