السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أفلام وورش تروي روائح وجماليات بيئة الإمارات

خلال ورش صناعة العطور والبخور (الصور من المصدر)
29 نوفمبر 2021 01:42

فاطمة عطفة (أبوظبي)

ضمن فعاليات مهرجان قصر الحصن، عرضت مجموعة من الأفلام السينمائية لـ «إميج نيشن»، تعكس جماليات وتفاصيل بيئة الإمارات، وهي: «لئلا ننسى»، «بنت مريم»، «عسل ومطر وغبار»، «سبيل بصيرة». عبّر الفيلم الأول «لئلا ننسى» عن استكشاف الصور الشخصية والعائلية، ويوضح العمل أهمية حفظ هذه الصور بالوسائط الرقمية، بهدف توثيق الذاكرة الثقافية لدولة الإمارات، وتشمل هذه الجهود العلمية والفنية أرشفة الصور العائلية ومواقع التقاطها وتسجيل تواريخها، إضافة إلى المحافظة على المقتنيات الشعبية.أما فيلم «بنت مريم» للمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري، الذي عرض على هامش مهرجان «كان» السينمائي الدولي، ويشير إلى الحكاية التقليدية حيث يواجه المشاهد بأسئلة وجودية من خلال ملامح «بنت مريم»، وهذا الدور قامت بتمثيله نيفين ماضي، بمشاركة رشا العبيدي، وحسين محمود.

  • لقطة من فيلم «عسل ومطر وغبار»
    لقطة من فيلم «عسل ومطر وغبار»

وظهرت إبداعات الشاعرة نجوم الغانم بمحبة الأرض من خلال ذاكرة الطفولة وبلغة شعرية مرهفة من خلال فيلم «عسل ومطر وغبار»، حيث عملت على إظهار براعة طقوس جامعي العسل في جبال الإمارات، ومعرفة التقنيات الفطرية في اقتناء آثار النحل من خلال الممارسة لهذه المهنة المتوارثة وتتابع إشارات الطبيعة ورسائل «نجم سهيل»، حيث يذهب المشاهد في تأمل الطبيعة والمساكن والكهوف التي يُستخرج منها العسل.
ومن مشاهد جمع العسل، ينتقل زوار مهرجان قصر الحصن إلى داخل القصر ليتعرفوا على «صناعة البخور التقليدية» بالإمارات، ويستمتعوا بمهارة هذه الحرفة الفنية من خلال ورشة عمل بعنوان «بخور قصر الحصن»، ويترك لكل من المشاركات أن تتعرف على خلطة البخور وتعجنها حسب رغبتها في وضع روائح الطيب عليها، هكذا تشرح لنا حمدة الرميثي عن هذه الصناعة، قائلة: المواد التي نستخدمها اليوم في هذه الورشة هي: «عود السحالة، وماء الورد والعطر، إضافة إلى الياسمين والعنبر بعد تذويبه بماء الورد، ثم يخلط المزيج ليصبح متماسكاً، ويضاف ماء الورد بكميات بسيطة لتتماسك العجينة حسب الطلب، وبعدها يضاف الزيت العطري على الخلطة مع العنبر والياسمين، وإذا أردنا أن تكون الرائحة أقوى، يمكن أن نضيف الزعفران واللبان ثم تقطع عجينة البخور في وعاء بأشكال حسب الرغبة إلى أن تجف، وبعد ذلك توضع في الغرفة لمدة يومين أو ثلاثة أيام.

  • من فيلم «لئلا ننسى»
    من فيلم «لئلا ننسى»

 وتوضح الرميثي أن هذه الخلطة كانت موجودة قديماً في قصر الحصن، لاستخدام شخصي أو لتطييب رائحة المكان، وتؤكد الرميثي على أهمية البخور في التراث الإماراتي، قائلة: نحن اليوم نعرف الشباب وضيوف المهرجان على بعض من عاداتنا وتقاليدنا التراثية.
وننتقل من صناعة البخور إلى تحضير العطور المحلية داخل قصر الحصن، حيث يصنع كل شخص العطر حسب ذائقته والرائحة التي تناسبه، هكذا تخبرنا المشرفة على ورشة صناعة العطور حليمة علي، قائلة: نقدم للضيف عدة روائح ليختار الرائحة التي تناسبه، وبعد أن يتم اختيار أنواع الروائح يمكن أن يأخذ المقادير المناسبة لكل نوع ويضعها في عبوة بلورية ويخلط هذه الأنواع بيده، ويمكنه أن يأخذها معه ليستخدمها، وتتألف خلطة العطور من الزيوت والكحول حسب الكمية المطلوبة والمناسبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©