فاطمة عطفة (أبوظبي)
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في مؤتمر صحفي، أمس، سلسلة من خمسة كتب بعنوان «الفن الإماراتي - رواد بيننا» تحت مظلة مشروع «إصدارات»، ترصد التجارب الفنية في الخط العربي والفن التشكيلي المحلي للفنانين الإماراتيين محمد مندي، ومحمد يوسف علي، وعبد القادر الريس، ونجاة مكي، وعبد الرحيم سالم.
توثيق فني
أكد د. علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن المركز حريص على توثيق تاريخ الفن الإماراتي، وإبراز مراحله، وأهم إنجازات وأعمال فنانيه، بما يواكب رؤية القيادة الرشيدة في دعم وتطوير ريادة اللغة العربية بالمجالات الثقافية والإبداعية.
وأضاف «إطلاق هذه السلسلة، ونحن على أعتاب الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، يصب في سعي المركز إلى التعريف برواد الخط العربي والفن التشكيلي الإماراتي، موضحاً أن سلسلة الكتب التي جرى نشرها تحت مظلة مشروع «إصدارات» ستشكل مراجع فنية ثرية تلهم الأجيال القادمة، وتسلط الضوء على المواهب الإماراتية.
وتحت شعار «المرئي والمطبوع»، يشارك مركز أبوظبي للغة العربية بمعرض «فن أبوظبي 2021»، بمنارة السعديات من 17 وحتى 21 الجاري، حيث سيقدم مجموعة من أبرز إصداراته التي تتضمن كتبا تعتمد على الفنون البصرية كالرسومات والألوان والرموز.
وتتضمن الكتب مقدمة فنية نقدية عن تجربة الفنان بقلم ناقد فني، إلى جانب مجموعة من صور لوحات أو رسوم أو منحوتات الفنان، بالإضافة إلى سيرته الذاتية والفنية.
من هم الخمسة؟
ويحمل كتاب الفنان الإماراتي عبدالرحيم سالم عنوان: «كم من الألوان في الأسود؟» وهو من رواد الفن التشكيلي الإماراتي، وقد ولد في دبي عام 1955، وحصل على شهادة بكالوريوس الآداب في الفنون الجميلة من جامعة القاهرة عام 1981. وعرضت أعماله في بيناليات عربية ودولية، وعمل مدرسًا للفن ورئيسًا لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية. كما تشمل السلسلة كتابا عن الفنانة الإماراتية د. نجاة مكي، بعنوان: «يوم بعد لون»، وولدت مكي عام 1953 في دبي، درست الفنون الجميلة في جامعة حلوان بالقاهرة، وحصلت على درجة البكالوريوس عام 1982، ثم الماجستير في دراسة التكوين في الحضارة المصرية القديمة عام 1988، وصولًا إلى درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون الجميلة عام 2001. ونالت جائزة الدولة التقديرية في العلوم والآداب والفنون عام 2008.
ومن ضمن إصدارات المبادرة كتاب عن الفنان الدكتور محمد يوسف، تحت عنوان: «نحات الذاكرة»، ويوسف الذي ولد عام 1953 في الشارقة أستاذ مساعد في كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، ويحمل شهادة الدكتوراه في الفنون الجميلة من جامعة راشني في الهند. كما تضم إصدارات مبادرة «رواد بيننا» كتابًا عن عبدالقادر الريس، بعنوان: «روح البدايات»، ويعدّ الريس من رواد الحركة التشكيلية في الإمارات، حيث يستلهم البيئة المحلية والتراث والحِرف العربية في أعماله الفنية، ويجمع بين الفن التجريدي والتشخيصي، وولد الريس في دبي عام 1951، وأقام معرضه الفردي الأول عام 1974.
ويرصد الكتاب الخامس في المجموعة مسيرة الفنان محمد مندي، في إصدار يحمل عنوان: «رحلة قلم وخط ورسم»، ويعمل مندي فنانا وخطاطا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بوظيفة خبير الخط العربي، ويدرس الخط العربي في بيت الخط بالمجمع الثقافي، وهو حاصل على عدد من إجازات الخطوط على يد شيوخ الخط.